راشد عبد الرحيم: القطار الاخير

مع تباشير النصر بدات بعض القوي السياسية من سدنة الدعم السريع و اللاهثون خلف السلطة يهرعون لركوب آخر قطار يتجه إلي سودان ما بعد الحرب .

علي رأس هذه القوي الحرية و التغيير و التي بدأت خطها الجديد بالتخلص من إرثها الذي تسببت به في الحرب . و لم تجد أمامها غير محاولات بائسة لبناء تحالفات واهية تشيد علي بناء متهالك .

محمد الفكي سليمان القيادي في قوي الحرية و التغيير قال أمس في حوار صحفي أنهم سيعقدون إجتماعا تحضيريا لإنشاء الجبهة المعادية للحرب .

بدأ رحلة التملص من المواقف السابقة بالقول ان الإتفاق الإطاري الذي شيدوا عليه بنيانهم غير ملزم في هذا الإجتماع .

يمهدون لتدبيرهم المكشوف هذا بالزعم ان الأطراف ستعود إلي التفاوض عبر منبر جدة . و قدم لزعمه هذا بانه ( حسب المعطيات ) . بعد أن كانوا يهددون بأنهم سيشكلون حكومة و أنهم لا يريدون رؤية واحد من خصومهم ( يتحاوم ) بعد هذا التاريخ .

بعد ان كان خطابهم ان الحكومة حكومتهم اصبح توقعهم يقوم علي المعطيات و كأن الفكي محلل سياسي في وسيلة إعلامية و ليس سياسيا قائدا في جماعته التي زعم أنها قد طرحت نفسها كقائد .

لم يشر و لم يذكر الفكي حليفهم الدعم السريع بعد ان سكت بعاتيهم الأول حميدتي و الثاني عبد الرحيم .

إجتماع يراد به العودة للحكم و ليس فيه جماعتهم من الحزب الشيوعي و البعث و ليس فيه أركو مناوي و جبريل إبراهيم وفق قوله و ليس فيه لجان المقاومة و لا غاضبون و لا حتي حالمون و حتي حمدوكهم لن يشارك و سينوب عنه من يمثله .
القطار الأخير يسرع و بعض الركاب حصلوا علي تذاكر لن توصلهم إلي محطته الأخيرة .

راشد عبد الرحيم

Exit mobile version