البعض من النشطاء الذين كانوا يدافعون عن الجيش بكل قوة، أصبحوا الآن ينتقدون الجيش ويهاجمونه في لايفاتهم، وزدنا لهم المعاناة فوق معاناتهم في القتال، وهذه الانهزامية هي ما يريده العدو أن يزرع في نفوسنا، نعم هنالك بطء غريب لا نفهمه من الجيش السوداني، وعلى مرأي ومسمع منهم دخل الجنجويد العيلفون واذلوهم، وقتلوا شبابهم المقاومين مقاومة حقيقية، ويحتلون بيوتهم،
وما يفعلونه بأهالي توتي من حصار وأخذ الأموال منهم عند رغبتهم للخروج من الجزيرة وكأنهم رهائن عار للجيش وإذلال ما بعده اذلال للمواطن، وبالرغم من كل ذلك، ليس امامنا خيار آخر إلا أن نقف مع جيشنا، لانه كما يقال لايفتي أهل الدثور لأهل الثغور، ولاشأن لربات الحجال بمعارك الرجال،
فمهما حدث فأن سقوط الجيش هو سقوط الوطن في أيدي جهلة من المرتزقة اجتمعوا من شتات دول غرب أفريقيا بعد أن خدعوهم باماني أموال بنوك السودان وخيرات بيوت الخرطوم. وبالتأكيد لا نعرف ظروف الجيش وجنوده، فنحن كرجال مكاننا أن نكون معهم نقاتل ونموت أو ننتصر، وليس انتقادهم أو الهجوم عليهم ونحن على سرائرنا الوثيرة ننعم بالامان، لأن أمر القتال له ظروف لا ندرك تعقيداتها، ودورنا الاساسي ليس في الهجوم عليهم وانتقادهم، لأنهم لايؤدون دور درامي، فموقعك الصحيح هو أن تكون في صف واحد وتقاتل معهم وتسد معهم، لأن البلد ليس بلدهم وحدهم، أو نساعدهم بالسكوت او الدعاء لهم بالنصر والتوفيق.
د. عنتر حسن