من الواضح أن هجمات مليشيا الدعم السريع في الآونة الأخيرة تركزت على القصف المدفعي الذي يستهدف المواطنين بالدرجة الأولى وبعض مواقع الجيش بالدرجة الثانية. توقفت الهجمات العبثية على مواقع الجيش بعد المحاولات البائسة الهجوم على القيادة العامة وقبلها على المدرعات. باستثناء هجوم على معسكر في العيلفون يدل على حالة التوهان والتخبط التي تعيشها المليشيا أكثر من أي شيء آخر.
وظهور المعرِّد عبدالرحيم دقلو في نيالا بدل الخرطوم أكبر دليل على يأس المليشيا من معركة الخرطوم. كذلك شاهدنا خروج مجموعات من المليشيا من الخرطوم خلال الفترة السابقة، وفي السباق نفسه هناك واقعة اعتقال لأحد المتهمين بالعمل مع المليشيا في ولاية شرقية، ربما تكون مؤشراً على حالة تسرب العناصر بعد فقدان الهدف من المعركة.
المشكلة الأساسية الآن هي استهداف المواطنين بالقصف والانتهاكات. أتوقع أن يطور الجيش إستراتيجية تعامله مع المليشيا تبعاً لهذا التحول الجديد، وربما نرى ذلك قريباً.
حليم عباس