▪️إن مصير “جنوب كردفان” من الحرب التي يقودها الدعم السريع ممثلاً لدافور ومعه فصائل مسلحة وبين تحركات عبدالعزيز الحلو واستيلائه على أجزاء كبيرة من الولاية وضربه حصاراً على (كادوقلي والدلنج) ستجد أن جنوب كردفان مصيرها في كف عفريت، وأن الغرب الذي يطمح في تقسيم السودان في القريب العاجل عبر تدخله بالبند السابع فإن جنوب كردفان تعتبر طرف ثالث في الصراع الدائر الآن بين الحكومة السودانية و “دولة دافور المرتقبة المسنودة من جاراتها والإمارات”.
▪️الوضع الراهن غير مبشر رغم تقدم الجيش في الضربات الموجعة إلا أن انتشار التمرد مخيفاً إضافة إلى تقدم الحركة الشعبية واستغلالها لهذا الصراع في الاستيلاء على مناطق بجنوب كردفان هذا قد يكون له واقع نفسي غير مريح بالنسبة للجنود الذين ينحدرون من تلك المناطق، وأي تدخل خارجي من الأمم المتحدة بواسطة البند السابع يعني “إزاحة الجيش والدعم السريع” عن المشهد وإقامة سودان بمفهوم آخر وان تقسيمه إلى دويلات وارد بنسبة ١٠٠٪ والغرض منه لعدم وقوع صراع مستقبلاً ولكن القصد من ذلك إضعاف الدولة السودانية وتشتيت قوتها وترسانتها العسكرية والاجتماعية وهذا الوضع الجديد سينهي الحروب ولكن لوقت قصير وستعاود من جديد حروب الحدود.
▪️الوضع في كردفان سيكون مختلف جداً فالتقسيم السياسي لبعض المناطق لدعم الدوائر الانتخابية سيجعل منها “كشمير”، كما أن الحركة الشعبية قد لا تتوقف في ابتلاعها للمناطق، نعم الجيش يخوض حربه الآن ضد السريع ولكنهما الآن يحتاجان لبعضهما لدحر تقدم الحلو الذي يتجه نحو مناطق المسيرية والحوازمة وهما إحدى مكونات الدعم السريع، بل الآن تكاد تنعدم مكونات الدعم السريع الدارفورية في خوض حرب الحرب ونزل إنابة عنها (جنوب كردفان وغرب كردفان)، والحرب الآن أصبحت فوضوية حرب (غنائم) وليس للجنود قيادة أو أهداف،،، وإنما من يموّل (جهات خارجية) من بينها الإمارات تريد فرض عملائها السياسيين لتتحكم عبرهم في الموانئ والاقتصاد وتعرف جيداً ان دخول السودان في البند السابع ليس من مصلحتها لذلك تحاول إقناع البرهان عبر السعودية للتوقيع على اتفاق جدة الذي يضمن مستقبلها ومستقبل الدعم السريع وعملائها في قوى الحرية والتغيير.
🔸 لذا يمكن أن تلعب “جنوب وغرب كردفان” في أعيانها وقادتها وإدارتها الأهلية في وقف الصراع، بل إنهائه لأن استمرار الحرب يعني ضياع الولاياتين واستمرار الحرب فيهما على أي حال سواء حصل سلام وتفاوض أو حسم عسكري أو تدخل بالبند السابع، لأن المنطقة أضيفت لها صراعات جديدة بعد أبيي والآن الحلو والتمدد الدارفوري.
جنداوي