يظل القرآن صورة ناطقة حية. لكل مجريات حياة البشر. القصة تتكرر على مر الأزمان. فقد تحدث القرآن عن أمم سابقة بأنهم (طغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد).
وهذا الذي نعيشه الآن. إذ طغى عربان الشتات عامة وعرب دارفور خاصة. وما من فساد إلا كانت بصمتهم واضحة. القتل والسلب والنهب والسحل والضرب والاغتصاب وبيع الحرائر. وربما وصلت تلك المفاسد لما بعد التصور البشري.
ولكن نؤكد بأن وعد السماء في الانتظار (فصب عليهم ربك سوط عذاب). فكل أسباب سوط العذاب مكتملة. قريبا سوف تقتص عدالة السماء لهؤلاء المظلومين من مرتزقة حميدتي. المال المشفشف قنبلة موقوتة قابلة للانفجار بين هؤلاء الأوباش.
كيف لا. وهم مجتمع عشائري يموت فيه العشرات بسبب (غنماية زيد أكلت عرق بطيخة عمرو).
ناهيك عن الاختلافات بينهم حول سيارة دفع رباعي ومليارات من النقود. إضافة للذهب.
ولا ننسى أن المرارات التي زرعها هؤلاء العربان في دارفور يشيب لها الولدان. فحان وقت القصاص منهم. عليه أتوقع قيام حرب الثأرات بين العربان أنفسهم لأن (قلوبهم شتى).
وأيضا سانحة أتت في نظر (أم زرقة) لتأديب هؤلاء العربان لأنهم الآن في أضعف حالاتهم. إذ فقدوا كثيرا من القوة الصلبة (الشباب) في حرب لا ناقلة لهم فيها ولا جمل إلا هوى النفس. ولا أستبعد أن يكون للدينكا كلام. وخلاصة الأمر ليعلم هؤلاء القتلة إن للكون رب قادر على بسط عدالته (إن ربك لبالمرصاد).
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي (٠١٢١٠٨٠٠٩٩)
الثلاثاء٢٠٢٣/١٠/١٠