عيساوي: روح البدن

والبلاد تخوض معركة الكرامة. ظل إعلام الدولة الرسمي ضعيفا. والإعلام العسكري شبه غائب. لهذا وذاك نشطت مواقع دقلوقحت في الآونة الأخيرة _ وهي تتكبد الخسائر المتلاحقة عسكريا وسياسيا _ محاولة بث اليأس في نفوس غالبية الشعب. مشككة في مقدرات الجيش على حسم هؤلاء السفلة في أقرب وقت ممكن. وتريد بذلك شق الصف الوطني. وفك الارتباط والتلاحم بين الشعب والجيش.

ولكن هيهات. تلك بضاعة عفا عنها الزمن (منتهية الصلاحية). وتركها المستهلك منذ أمد بعيد. فقد فطن الشعب لمثل تلك المواقع وما تبثه من أخبار متضاربة. ولتعلم النائحة المستأجرة أن صفحة الواقع التي يتصفحها المواطن البسيط من جريدة الميدان العسكري على مدار الساعة من عمليات (المتك النهاري والجغم الليلي) هي خير ناقل لمصداقية الخبر.

نعلم أن المدفعية عطبرا وصلت أمدرمان. وكذلك دخول أسلحة متطورة للخدمة. والهجانة أم ريش أتعبها شق القبور. ونيالا البحير (عقر دار المرتزقة) من نصر لنصر. والمستنفرين في سباق لملاقاة الحور العين. عليه ما يسمعه المواطن من تسجيلات.

وما يشاهده من فيديوهات. وما يقرأه من مقالات. تطعن في مقدرات الجيش. كل ذلك تذهب أدراج الريح. وخلاصة الأمر نجزم ونؤكد بأن الجيش بمثابة الروح للبدن. وسوف تظل مكانة الجيش مقدسة عند الشعب. ونحن معه وإن فني لآخره. عليه فإن ما تقوم به دقلوقحت من إعلام مضلل عبارة عن (ضبانة في أضان فيل)

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأربعاء ٢٠٢٣/١٠/١١

Exit mobile version