في تصريح مثير للجدل، دعا المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الفلسطينيين الفارين من الضربات على غزة بالتوجه إلى مصر، إلا أنه عاد اليوم ونفى هذا التصريح، وبمجرد ما بدأ الحديث عن سيناء والمؤامرة التي تحاول إسرائيل وإلى جانبها الولايات المتحدة تنفيذها مجدداً، حسم الرئيس عبدالفتاح السيسي موقفه بشأن تلك القضية ووجه رسالة إلى الشعب المصري بشأن الوضع في الأراضي الفلسطينية وسيناء.
هذه المؤامرة لم تكن جديدة فقد تم طرحها من قبل أيام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وكان رده حاسما.
وتحدث مبارك عن تلك القضية تحديداً وكان على دراية كاملة بمخطط أمريكا وإسرائيل لإقامة وطن بديل للفلسطينيين في سيناء التي باتت مطمع لهم ولا يكلون ولا يملون من محاولات الحصول عليها بأي شكل .
ماذا قال مبارك عن تسكين الفلسطينيين في سيناء ؟
في تسريب صوتي للرئيس الراحل مبارك ، تحدث عن هذا الأمر تحديداً وقال عما دار بينه وبين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل: “التفكير في سيناء هيكون كالآتي.. إسرائيل عايزة تزق قطاع غزة في سيناء.. قالي مرة نيتنياهو.. قالي في خريطة كدا موجودة، ادي قطاع غزة وأدي حدودنا، ولو نسيب الناس بتوع غزة نشوفلهم حتة“ وهو بيشاور على سينا”.
وقال مبارك: “أنا دوؤروم في الحاجات دي وأول ماشوفته بيشاور على سينا قولتله عايز تحطهم عندنا؟؟ إنسى الموضوع.. نتينياهو كان عايز يحط إيده على سيناء، قولتله انسى انت عايز تبدأ حرب بينا وبينك تاني، الحدود لا أنا ولا أتخن مني يقدر يقدم لهم”.
والسبت الماضي، أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية هجوما مباغتا أثار الرعب في إسرائيل، وسميت العملية باسم “طوفان الأقصى”.. وتعد “طوفان الأقصى” الحدث الأضخم خلال الأيام الأخيرة بعد تصاعد الأحداث في فلسطين، وعلى إثرها بدأت مخاوف من نزوح الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء بعدما قصفت إسرائيل غزة بشكل عنيف خلال الساعات الماضية، وهدمت المساكن ومقرات الوزارات ، لتصبح غزة غير صالحة للحياة .
التصعيد الذي حدث مؤخراً بين إسرائيل وغزة أعاد للأذهان مجدداً مخطط الدول الغربية لإقامة وطن بديل للفلسطينيين، والهدف هو سيناء الحبيبة على أرضنا المصرية، وهو مخطط أمريكي وإسرائيلي يسعون لتنفيذه منذ سنوات طويلة، منذ كان الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك رئيساً للجمهورية.
وحاولت إسرائيل إحياء هذه المؤامرة مجدا خلال العام الذي حكمت فيه جماعة الإخوان الإرهابية مصر في 2013، إلا أن الجيش المصري كان لهم بالمرصاد وأحبط مخططاتهم لتقسيم مصر إلى دويلات، وكانت البداية من سيناء.
صدى البلد