إن عملية طوفان الأقصى، ليست عملية عسكرية وحسب، بل تحولت إلى طوفان شعبي شامل في جميع الدول خصوصا العربية منها، والتي بدأ تيار التطبيع ينمو فيها.
في السودان الذي جاءت فيه الفترة الانتقالية السابقة على رماح التطبيع وشاهدنا اللقاءات و الزيارات، بل لدرجة التنسيق الأمني بين قوات الدعم السريع وقياداتها مع الوفود وشركات الكيان العسكرية و الإعلامية، وأيضا لقاء القائد العام للجيش مع رئيس وزراء الكيان طاعن خاصرة القضية في مقتل، والخرطوم عاصمة اللااءات الثلاث. بالإضافة إلى إلغاء قانون مقاطعة الكيان عبر حكومة حمدوك.
جاءت حرب السودانيين، الحرب التي أطلق عليها معركة الكرامة في تخليد لمقاومة السودانيين لمحاور الشر و التقسيم على رأسها دولة الإمارات التي جرت الخرطوم المقاومة من ذيلها إلى التوقيع لإتفاق أبراهام، بواسطة نصر الدين عبد الباري، وبمباركة جميع مكونات الفترة الإنتقالية في خيانة عظمى لمباديء السودان والسودانيين.
حتى جاء وعد الحق على أيدي المقاومة الفلسطينية من غزة في يوم النصر بطوفان الأقصى، لتظهر حقيقة الوهن الذي بدأ واضحا في عمق الكيان ولتفشل سياسات التطبيع التي بدأت مع صفقة القرن، ومن ثم سياسات التطبيع من قبل الدول العربية، حاليا تظهر قيمة الشعب السوداني وقوته وقدرته وحفاظه على مبادئه وليعود خط رفض هذا الكيان جملا وتفصيلا!
المجد والخلود للشعوب الحرة، والمجد والخلود لشهداء المقاومة وعاجل الشفاء للجرحى والمصابين، وسلم الله سكان غزة و مدن فلسطين المقاومة!
حسان الناصر