تأييد المستشار السياسي للدعم السريع لإسرائيل يعبر عن سلوكيات المليشيا المتمردة العنصرية المشابهة في طبيعتها لذلك السلوك المعروف للاحتلال، إن الجهة الخارجية الممولة للمليشيا هي ذات الدويلة التابعة للاحتلال
وقد رأينا المستشار السياسي التابع للمليشيا يتوسل الخطاب الغربي تجاه إسرائيل مستعطفا الدعم والتأييد، لكنه نسي حقيقة هامة وبسيطة وهي أن الشعب السوداني لن يقبل بهم مرة أخرى، وأن ما فعلوه في هذه الحرب لم يحدث طوال تاريخ السودان وأن العالم أجمع رأى وسمع وعرف بربريتكم وقتلكم ونهبكم واغتصابكم. لقد كتبت مليشيا الدعم السريع نفسها في أسوأ صفحات التاريخ مع الظلمة المعتدين وهي مهزومة بإذن الله.
كانت سياسة إسرائيل في السودان سياسة تخريبية منذ قيام الدولة المُغتصبة، إسرائيل تدعم بشكل مباشر أو من خلال دويلة الشر حلفاءها في السودان، وقد كانت إسرائيل دوما تُفضل مليشيا الدعم السريع على الجيش رغم التطبيع، وقصة شركة العلاقات العامة التابعة لرجل مخابرات إسرائيلي معروفة، والدعم الاستخباراتي والتقني من الموساد للمليشيا معروف، والدعم التسليحي والمالي من خلال دويلة الشر والقادم من ذات المصدر معلوم.
إسرائيل لا تُفضل الجيش مهما كانت طبيعة قيادته لأنه مؤسسة منتظمة ومرتبة وحركتها معقدة ومرتبطة بشروط وحدود معينة، وتُفضل المليشيا البربرية الهمجية المماثلة لطبيعة الكيان الإسرائيلي نفسه، فالمليشيا تقودها أسرة يسهل التحكم بها عبر المال والسلاح، وأيضا كان الفصيل المدني السوداني الذي يرفع اسم الحرية والتغيير مُفضلا لدى الإسرائيليين وقد ساهموا في تعزيز تحالفه مع المليشيا.
نقول هذه الحقائق ليعلم الناس أن الرابط بين أحداث كثيرة تجري من حولنا، وبين قضايانا الوطنية هو رابط مهم وواقعي، ومن المهم أن نعرف كيف يتحرك العالم من حولنا ويؤثر فينا.
هشام عثمان الشواني