لم نكن نعلم..هكذا فشل سيناريو تدربت عليه إسرائيل سنوات

“لم يكن لدينا أدنى فكرة عما يجري” بتلك العبارة لخص رئيس الموساد السابق إفرايم هاليفي، ما جرى في غلاف غزة والمستوطنات الإسرائيلية المحيطة بالقطاع فجر أمس السبت.
فقد أكد أن القوات الإسرائيلية لم تتلق أي تحذير من أي نوع، واصفاً تغلغل عناصر من الفصائل الفلسطينية إلى مدن إسرائيلية بالمفاجأة التامة.
وقال في تصريحات لشبكة سي إن إن الأميركية إن عدد الصواريخ التي أطلقتها حماس خلال أقل من 24 ساعة زاد عن 3000 صاروخ.
كما أكد أن هذا أمر يفوق الوصف والخيال، مضيفاً “لم نكن نعلم أن لديهم هذه الكمية من الصواريخ، وبالتأكيد لم نتوقع أنها ستكون فعالة كما حصل أمس”.
توغلوا في العمق
إلى ذلك، شددد على أن هذا الهجوم كان فريدًا من نوعه ولأول مرة يحصل أن يتمكن عناصر فلسطينيون من “التوغل في عمق إسرائيل والسيطرة على عدد من القرى”.
تأتي تلك التصريحات، فضلا عن التطورات الميدانية التي حصلت منذ فجر أمس السبت لتؤكد أن التدريبات التي دأبت القوات الإسرائيلية على تنفيذها، والسيناريوهات المتعددة التي وضعتها للتصدي إلى أي هجوم بري من القطاع أو الضفة أو حتى الحدود الشمالية فشلت في تجهيزها.
فعلى مدى السنوات الماضية، وضع الجيش الإسرائيلي سيناريوهات عدة للتصدي لأي توغل بري أو تسلل بحري أو حتى إنزال جوي، إلا أن أياً من تلك التدريبات لم تنجح أمس على ما رأى مراقبون في صد حماس.
فيما اعتبر عدد آخر من المحللين أن عنصر المفاجأة لعب الدور الأكبر في تأخر رد الفعل الإسرائيلي، ما فسح المجال لحماس بأسر عدد أكبر من الإسرائيليين والتوغل بعمق أكبر في عدد من المستوطنات المحيطة بغلاف غزة.
ووضع هذا الهجوم المباغت الحكومة الإسرائيلية لاسيما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في موقع محرج، يؤكد العديد من المراقبين أنه سيفتح عليه لاحقا باب المساءلة على مصراعيه.
يشار إلى أن نتنياهو كان توعد بالانتقام من هذا اليوم الذي وصفه بالأسود.
فيما أكد الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد أن عملياته لا تزال مستمرة في 8 مواقع بمحيط غزة كان عناصر من حماس سيطروا عليها وعلى غيرها من المستوطنات، حيث أسروا العشرات.
وبينما لا يزال عدد الأسرى غير معروف بشكل رسمي، أشارت بعض التقديرات إلى وجود نحو 750 إسرائيليا لا يزال مصيرهم غير معروف وقد يكونون في عداد الأسرى.
ما يشي بأن تصريحات حماس وتأكيدها وجود أعداد من الأسرى تفوق بأشواط ما تعتقده تل أبيب، قد يكون صحيحاً.

العربية نت

Exit mobile version