معارك لا تهدأ في العاصمة السودانية الخرطوم تزداد حدتها بالمناطق المحيطة بسلاح المدرعات جنوب الخرطوم، فضلا عن قصف متبادل في منطقة القيادة العامة للجيش.
القصف الذي امتد إلى حي المجاهدين شاركت فيه أيضا مدفعية الجيش السوداني، ومن مكان تمركزها في أم درمان أطلقت المدفعية قذائفها على أهداف للدعم السريع في اتجاهات مختلفة من ولاة الخرطوم.
مناطق وسط الخرطوم ومحيط القيادة العامة للجيش وحي القرن هزتها انفجارات قوية، حيث يتبادل الطرفان القصف المدفعي خلفت 3 قتلى مدنيين، بينهم امرأة إثر سقوط قذائف عشوائية.
فيما تحدثت تقارير محلية عن حشد قوات الدعم السريع عناصرها في مساع لاستكمال السيطرة على مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور غربي البلاد، والتي تشهد قتالا ضاريا خلال الأيام الماضية.
ووفق إعلام محلي فإن الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع تجري عبر قصف مدفعي انطلق من قاعدة وادي سيدنا العسكرية التابعة للجيش.
كما شوهد تحليق مكثف للطيران الحربي بمحيط سلاح المدرعات الواقع على بعد نحو 12 كيلومترا إلى الجنوب من القيادة العامة للجيش، ويمتد على مساحة 20 كيلومترا مربعا.
ويضم سلاح المدرعات ألوية مشاة ووحدات لسيارات مدرعة و75 دبابة صالحة للقتال، وبه أيضا مهبط للطائرات، وتكمن أهميته في أنه يعتبر النقطة الأخيرة الفاصلة بين تمركزات وإمدادات قوات الدعم السريع الحالية ومقر القيادة العامة للجيش.
حشد عسكري نحو نيالا
من ناحية أخرى، تحدثت تقارير محلية أن قوات الدعم السريع تحشد عناصرها نحو نيالا في مساع لاستكمال السيطرة على المدينة.
وبالفعل، أعلن الجيش السوداني صد هجوم لقوات الدعم السريع على قيادة الفرقة 16 مشاه بولاية جنوب دارفور، بينما نفذ الطيران الحربي التابع للجيش السوداني طلعات جوية مكثفة مستهدفاً مواقع محتملة للدعم السريع في نيالا عاصمة الولاية.
وتأثرت ولاية جنوب دارفور بالقتال العنيف بين الجيش وقوات الدعم السريع، الذي بدأ في العاصمة الخرطوم منتصف أبريل الماضي وتمدد ليشمل 4 من أصل خمس ولايات في دارفور، حيث شهدت نيالا ومناطق كاس وأم دافوق ومرشنج قتالا ضارياً بين القوتين، خلف أعداداً كبيرة من الضحايا وفرار نحو 50 ألفا من سكان نيالا، بحسب الأمم المتحدة.
ووفق موقع “سودان تريبيون” فإن قوات الدعم السريع تسعى للسيطرة على حامية الجيش في نيالا التي تعد بمثابة رئاسة الفرق العسكرية في غرب السودان وهو ما يتيح لها السيطرة على الجزء الأكبر من ولاية جنوب دارفور ذات الموقع الاستراتيجي.
ونقل الموقع الإخباري عن مصادر عسكرية أن قوات الدعم السريع حشدت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية آلاف المقاتلين وصلوا من ولايات وسط وغرب وشمال دارفور، علاوة على حشود ضخمة جاءت من مناطق كاس ورهيد البردي وبرام وأم دافوق للهجوم على قيادة الفرقة.
وأشارت الى أن الدعم السريع نفذ هجوما هو الأعنف على القاعدة العسكرية للجيش بقوة كبيرة، واستخدمت خلال الهجوم كافة أنواع الأسلحة بينها طيران مسير استهدف مواقع محيطة بالحامية العسكرية.
العين الاخبارية