تجسدت عظمة كتاب الله في تقسيم سورة الفاتحة للمجتمع منذ أمد بعيد لثلاث فئات. وهذا ما نجده واقعا معاشا في سودان ما بعد حرب عربان الشتات الحالية.
حيث مثل الجيش ومن خلفه شعبه العظيم (الذين أنعمت عليهم). ومثلت قحت المغضوب عليهم وهم اليهود ومن سار على دربهم. حيث علموا الحق وانكروهوه حسدا من عند أنفسهم. ومثل الدعامة فئة الضالين. وهم المسيحيون ومن شايعهم الذين ضلوا في معرفة طريق الحق. فبعدوا عن جادة الطريق.
نلاحظ أن قحت قد علمت بأن الديمقراطية لا تأتي بها لسدة الحكم لذا آثرت طرق (اللولوة) فاختارت الحرب عسى ولعل تجد على أقل تقدير المناصفة مع الدعامة. أما الدعامة فكانوا كلاب صيد استخدمتهم قحت لجهلهم في كل ضروب الحياة لتنفيذ مخططها الإجرامي.
حيث زينت لهم صورة المستقبل الوردية. ولكن نصر الله دائما للذين آمنوا وكانوا يتقون. ومن خلال المتابعة الدقيقة لمجريات الحرب ندرك تماما بأن المعينات المادية لدى الجيش أقل بكثير من معينات (المغضوب عليهم والضالين).
وكان النصر حليف الفئة القليلة المؤمنة الصابرة. وما غزوة بدر ببعيدة عن أذهان المؤمنين. وخلاصة الأمر وعلى مر التاريخ الإسلامي ما من حرب جرت ضد الإسلام والمسلمين إلا ومن خلفها اليهود تنظيما ودعما. والمسيحيين تنفيذا… وهذا ما يجري الآن… سبحان الله…. إنه القرآن العظيم الذي تبغضه قحت. ويجهله الدعامة.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأربعاء ٢٠٢٣/١٠/٤