في الاسواق الناس بتتخير انها تشتري حاجتها من التاجر “القبطي” متى ما ده إتيسر ليها لانه ما بتضطر اصلا تفاصل أو تحاجج معاه في السعر لما عرف عنهم من الصدق والامانة والاستقامة وحسن التعامل والخلق “لا بحلف ليك طلاق لا بصر ليك وشو”.
ناس امينين عشان كده كان دائما في مواضع المسئولية في العمل العام بتسند ليهم الوظائف المحاسبية ووظائف البنوك والوظائف المرتبطة بالمال لانهم نزيهين جدا لدرجة انه الرئيس الراحل جعفر نميري كان بخوف بيهم الموظفين بتاعين الخدمة المدنية ومن حكاياته البتحكي في الجانب ده انه كان طلب معلومات محددة من وزارة المالية والمسئولين اتجرجروا في تمليكها ليه فمشى ليهم غاضب في الوزارة وقال ليهم “حتشوفو شغلكم ولا املأ ليكم الوزارة دي اقباط هسي؟ ” وما هي الا دقائق وكانت التقارير المالية المطلوبة جاهزة؟
عرفتو ليه ما عندنا في السودان ده مسئول “قبطي”.
محبتنا وكامل تقديرنا لاخوتنا في الحياة العامة وشركاءنا في الوطن احبابنا الاقباط.
طلال مدثر