تراجيكوميدي الويكند:
بصراحة أنا رغم مصايبي الخاصة لكني شعرت بمأساة الأستاذ شموخ. شموخ معروف كأحد اهم مؤثري السوشيال ميديا وأكثر انصار الحكومة الانتقالية إنتاجية. يحمد له غزارة الإنتاج والموقف الواضح الذي لا رمادية فيه – اختلفت أم اتفقت معه. وبعد الحرب ظل موقف الأستاذ شموخ واضحا جدا في مناصرة الجيش ضد المليليشيا فهو ناشط لا يعرف الرمادية.
بعد خطاب مجموعة د. حمدوك الذي ادان الأمم المتحدة على خلفية سماحها للبرهان بمخاطبة الجمعية العامة كممثل للدولة السودانية – وبما اني زول حساس – شعرت بمأساة ومكابدات الأستاذ اذ ان حمدوك الذي احبه شموخ ودافع عنه ادان البرهان الذي احبه شموخ بقول ثقيل. ولكن الأستاذ شموخ ليس وحده, فكل انصار الحكومة الانتقالية تراهم اليوم يدينون في الجنرالات الذين دافعوا عن حكومتهم دفاعا مجيدا في أمس قريب. تري الان بعضهم يدين جنرال واحد ويخفف عن الثاني والقليل منهم يدين الطرفين. أما من تحفظوا على مسخرة الانتقالية فلم يزغردوا لأي من الجنرالات.
ادناه تعليق الأستاذ شموخ علي خطاب د. حمدوك للامين العام للأمم المتحدة. حافظ شموخ علي وضوح مواقفه.
“رسالة الاحتجاج الوجهوها مجموعة سياسيين ود. عبد الله حمدوك، ليست ذات معنى ولا قيمة، فالدعوة تمت، وجرت تلبيتها والخطاب حدث، وأثره سواء كبير أو صغير أو معدوم؛ فقد وقع. قيمة الرسالة فقط في أن اسم د. حمدوك موجود بها معه مجموعة ظهر انحيازهم الفج وغير الحساس للقوة التي تبطش وتسبب معاناة السودانيين ونكبتهم، قوة عسكرية غاشمة ومرتزقتها عابري الحدود تقوم بمحاربة السودانيين في دارفور والخرطوم وكردفان بدوام كامل، وتحارب جيش الدولة بعد الدوام، حيث صار موقفه من موقفهم! وفي وقت تلفظ فيه المليشيا أنفاسها الأخيرة على بوابات معسكرات جيش الدولة في العاصمة وبعض الولايات.
المحير ان رئيس الوزراء المستقيل د. عبد الله حمدوك وقع مع الفريق أول البرهان اتفاق ٢١ نوفمبر ٢٠٢١م بذات الشرعية التي وقع يوم ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٣ على خطاب رفضها، واستقال في ٢ يناير ٢٠٢٢ أمام الشعب دون أن ينقض شرعية ذلك الاتفاق الإطاري الذي دعمناه باعتباره فرصة حقيقية لاستعادة السياسة والحوار والعقلانية وتجنيب البلاد ويلات مراهقات السياسيين غير المسؤولين والحرب، ذات السياسيين الذين سلطوا عليه السنتهم هتراً ومزايدة بائسة، واتهمومه بخيانة الثورة وطعن الشعب في خاصرته، وجاء الآن ليوقع معهم قي ذات المقام على الورقة اللا بتودي ولا بتجيب دي، ليه؟!
أخيراً، حياد د. حمدوك المُعلن، حياد إيجابي منذ ١٥ أبريل، وكان موقفاً متفهماً من العديدين، ومع الوقت وتكشف المواقف، وان ما بدأ في ١٥ أبريل ما كان سوى محاولة يمثل فيها ال دقلو رأس الرمح ضد الدولة السودانية ومحاولة ابتلاعها، ولما كان ادراكنا لما حازه -عن استحقاق- د حمدوك من راس مال سياسي واحترام لدى مجموعات رسمية مؤسساتية وحزبية واجتماعية ظننت وآخرين ان لا بد أن يستخدمه ما بعد الحرب وبعد ضمان احتكار الدولة للعنف وترسيخ وحدة مؤسساتها بعد زوال سؤال المليشيا الموروث من النظام البائد، أي ان يكون له دور في لملمة جراح الجماعة السودانية، ورتق الفتق العملو تمرد المليشيا المحلولة، فإذ بي أراه ينفق ذلك الراسمال في ما يفرق ولا يجمع؟ بل تضييعه فيما لا قيمة له أساساً؟! لماذا؟!!
ولله الأمر”
معتصم أقرع