“البراء ابن مالك ستعجل العالم يصدق دعاية المليشيا بأن هذه الحرب حرب الكيزان”؟ طيب أها وبعداك؟
هل هو نفسه العالم الذي شاهد مليشيا الدعم السريع وهي تقتل السودانيين وتنهب أموالهم وتغتصب نساءهم أم عالم آخر؟ ولماذا لا يمنع هذه الجرائم أو يقف بصف الجيش؟ ولكنه يغضب لمجرد وجود بضعة عشرات من الشباب المتطوعين للقتال دفاعاً عن أرضهم وعرضهم لأن اسمهم البراء ولأنهم يرفعون شعارات إسلامية؟
عالم لا يردع القتلة المجرمين ولكنه ينزعج من شباب يدافعون عن بلدهم هو عالم ميت لا يخيف إلا الموتى.
هؤلاء الشباب سودانيون سواء كانوا إسلاميين أو شيوعيين، لا يقومون بشيء أكثر من الدفاع عن بلدهم داخل حدود السودان لم يخرجوا منه. هم سودانيون لم يهبطوا من السماء مثلاً. ومن البديهي أن المواطن السوداني مثل بقية البشر من حقه أن يكون ما يشاء هذا الأمر لا يخص أي جهة خارج السودان.
عندنا مجاهدين في السودان يقاتلون بعقيدة دينية إسلامية؟ نعم وهذا ليس سراً. المجاهدون قاتلوا مع الجيش السوداني ليس اليوم ولا أمس، وهذا شأن سوداني بحت لا علاقة لأي جهة خارجية به. كشعب سوداني نحن أحرار داخل وطننا في أن يكون فينا الإسلامي والبعثي والشيوعي والناصري وغيره. والمواطن السوداني لا يستأذن أحد لكي يدافع عن بلده أو يساند جيش بلده.
فعلى أولئك الذين يخوفوننا بأن العالم سيصدق دعاية المليشيا، عليهم أن يوفروا مجهودهم في إقناع هذا العالم ليوقف سيل الأسلحة المتدفقة إليها والتي تقتل بها المواطن السوداني على مرأى ومسمع العالم.
حليم عباس