في ٤ يناير ٢٠٢٢ دفع عبد الله حمدوك باستقالته وقال إنه سيفسح المجال لشخص أخر، وغادر السودان، بعدها ظهر مرتين بعد الحرب طالب فيها في المرة الأولى بالذهاب للتفاوض مع الدعم السريع، واليوم ومعه شلة يوسف عزت قال إنهم دفعوا بمذكرة، بصفتهم أعضاء الحكومة الدستورية، يعترضون على مشاركة البرهان في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو نفس الاعتراض الذي سبقهم عليه الدعم السريع المحلول وقائده المتمرد الذي خرج في هيئة زومبي برتبة فريق ليخاطب العالم من قبره المجهول،
والفاضح في هذا الموقف أن البرهان شارك في ذات المنصة العالمية في العام الماضي، أي بعد الانقلاب المزعوم، ولم يدفعوا بمذكرة، ما يعني أن المستجد الذي أيقظهم من غفوتهم، هو فقط غياب الميليشيا، التي تعني لهم الكثير،
ومع ذلك هذه المذكرة لا تساوي ثمن الورقة التي طُبعت عليها، ولم تلتفت لها الأمم المتحدة، بدليل أن البرهان قدم خطابه، واجتمع بالأمين العام نفسه وبعدد من رؤساء العالم،
وعاد إلى بلاده، ولذا فإن المذكرة المُضحكة محض فرقعة إعلامية، كل ما فعلته أنها كشفت عن حقيقة حمدوك المتأمر الأكبر على بلاده وحليف الجنجويد.
عزمي عبد الرازق