صباح الأمس كنت أتحدث لإذاعة بلادى حول التوقعات المرجوة في خطاب البرهان أمام الأمم المتحدة وتمنيت أن يحوى الخطاب المنتظر آلام ملايين السودانيين والسودانيات للعالم وان يدفع الرئيس المجتمعين في إتجاه تصنيف الدعم السريع (المحلول) منظمة إرهابية مع عرض احتياجات الناس واستعراض خارطة المستقبل وقد جاء الخطاب بكل ذلك ويزيد !
فى الأثناء حاول مرتزقة الدعم السريع التشويش على خطاب الرئيس بخطاب مسجل لحميدتى وجهه للجمعية العامة للأمم المتحدة !
كنت أقارن ما بين تفاعل الناس مع خطاب البرهان وتهكمهم على تسجيل حميدتي ووصلت الى قناعة بأن من الأفضل لحميدتي ان يكون ميتا من حياة بهذا الكم من الرفض !
خلال استعراض توصيات مؤتمر اركويت الذي عقد أمس الأول لم الحظ تفاعلا مع توصية أكثر من الانفعال مع المناداة بعزل التمرد اجتماعيا !
انتهى حميدتى وانتهى التمرد وانتهى كل من اتصلوا به منذ ان دخلوا بيوت الناس وحياة الناس وانتهكوا حاجات الناس ويمكن للتمرد ان يعيش فقط بالبندقية وبالكراهية وبالتسجيلات !
قبل ان يتحدث حميدتي و-إن تحدث تاني- فعليه أن يعلم ان نقده لمشروعية سلطة الجيش وحكم البرهان نقد مردود لأنه -حميدتي -هو نفسه وهو وحده الذي دفع بالناس كلهم -إلا شذاذ الآفاق-خلف جيشهم والذي هو خلف قائده !
بقلم بكري المدني