“حميدتي قد مات ونحن من قتلناه”
لما ظهر فيديو حميدتي القبل الأخير وسط جنوده خضت نقاش مع شخصين في نفس اللحظة، الأول بلبوسي من العيار الثقيل، النوع البجيك كلو يومين بقول ليك بكرة ساعة الحسم بنفس الحماس من أول الحرب، والشخص التاني حربولي جنجاقحتي من النوع البيقول ليك الجيش ما بيقصف إلا المدنيين والدعم السريع ما بيقتل ولا بيعتدي على المدنيين.. الشخصين ديل من بداية الحرب ما اتفقوا أبدا على أي حاجة ودايما متغالطين.
لما جات سيرة حميدتي اندهشت أنهم لأول مرة متفقين وبنفس الثقة أنه حميدتي ميت، اتنين مختلفين إختلاف جذري كبير ومصدقين تماما لكل المحتوى الإعلامي للطرفين البيدعموهم، بس الاتنين مؤمنين بموت حميدتي إيمان قاطع، حتى الفيديو كانوا شايفنه مفبرك ودليل على موت حميدتي ما نفي ليه.
كنت متفهم موقف البلبوسي، بس اندهشت أنه الجنجاقحت بيحاجج بنفس الثقة بتاعت البلبوسي في أنه حميدتي ميت.
دا كان آخر نقاش خضته في محاولة لاقناع إنسان بأنه البعاتي عايش، ومنها اقتنعت تماما أنه حميدتي حتى لو جسده حي، فروحه وهويته ماتت.. فيديوهات وتسجيلات حميدتي ماف زول بيتناول محتواها غير حفنة قليلة جدا من الناس، والنقاش بيكون إما تريقة على المحتوى أو نقاش حول مسألة حياته وبينتهي بأنه الفيديو/التسجيل مفبرك أو ذكاء اصطناعي.
تسجيلات وفيديوهات البعاتي بقت مجرد قناة لتمرير خط سياسي تابع لجهة معينة، البعاتي بقى ما عنده هوية وبقى مجرد دمية متكلمة ويمكن دا واحد من أكبر الانتصارات من بداية الحرب.
نصر الله قوات شعبنا المسلحة.
#حرب_السودان
أحمد الخليفة