حسان الناصر: بقاء الدولة!

إن الدفاع عن الدولة، و وجودها ليس شأن سوداني. وحسب، ولكننا ننظر إلى محيطنا الإقليمي، في غرب افريقيا و القرن الإفريقي، ومنطقة الشرق الأوسط، وأمن البحر الأحمر، ومستقبل المجتمعات التي يهددها الجفاف و التصحر وندرة المياه. خصوصا في شمال وادي النيل (مصر ) وأمنها المائي و الغذائي،وكذلك جنوب السودان واستقراره.

بالإضافة إلى مستقبل ملايين من المزارعين و الثروة الحيوانية؛ والأمن الغذائي في منطقة حوض النيل عامة، و البحيرات العظمى، بالإضافة إلى ملايين البشر في إحتياج مستمر للطاقة و الممرات الآمنة لإزدهار التجارة، في ظل استراتيجيات الدول الأفريقية في تنمية تجارتها الدولية.

يوفر السودان هذه السبل، ويعتبر نقطة تلاقي اقتصادي مهم لشرق و وسط افريقيا، بجانب اعتباره منفذ لدول الصحراء الإفريقية، لذلك إن أمنه واستقراره ليس شأن سوداني، وانما أفريقي وعربي بإمتياز خالص.

نعي حجم التحدي و المنعطف التاريخي المصيري لهذه الشعوب، لذلك نستمسك بالدولة السودانية، كمؤسسات واضحة، تعمل على ترقية ونمو السودان و وجيرانه ضمن استراتيجيات تنموية واضحة يجب ان تكون الأزمة السودانية وحلها مدخلا لها، ونهاية هذا التمرد مدخل لها، فهو ذراع لهدم الدول وتفكيك المجتمعات المحيطة ولنا أيضا!

حسان الناصر

Exit mobile version