إن الدفاع عن الدولة، و وجودها ليس شأن سوداني. وحسب، ولكننا ننظر إلى محيطنا الإقليمي، في غرب افريقيا و القرن الإفريقي، ومنطقة الشرق الأوسط، وأمن البحر الأحمر، ومستقبل المجتمعات التي يهددها الجفاف و التصحر وندرة المياه. خصوصا في شمال وادي النيل (مصر ) وأمنها المائي و الغذائي،وكذلك جنوب السودان واستقراره.
بالإضافة إلى مستقبل ملايين من المزارعين و الثروة الحيوانية؛ والأمن الغذائي في منطقة حوض النيل عامة، و البحيرات العظمى، بالإضافة إلى ملايين البشر في إحتياج مستمر للطاقة و الممرات الآمنة لإزدهار التجارة، في ظل استراتيجيات الدول الأفريقية في تنمية تجارتها الدولية.
يوفر السودان هذه السبل، ويعتبر نقطة تلاقي اقتصادي مهم لشرق و وسط افريقيا، بجانب اعتباره منفذ لدول الصحراء الإفريقية، لذلك إن أمنه واستقراره ليس شأن سوداني، وانما أفريقي وعربي بإمتياز خالص.
نعي حجم التحدي و المنعطف التاريخي المصيري لهذه الشعوب، لذلك نستمسك بالدولة السودانية، كمؤسسات واضحة، تعمل على ترقية ونمو السودان و وجيرانه ضمن استراتيجيات تنموية واضحة يجب ان تكون الأزمة السودانية وحلها مدخلا لها، ونهاية هذا التمرد مدخل لها، فهو ذراع لهدم الدول وتفكيك المجتمعات المحيطة ولنا أيضا!
حسان الناصر