حرب حميدتي – القصة الكاملة مع عقار !
(3)
بقلم بكري المدني
رغم ان مجموعة عقار وجبريل ومناوي والتى إنضم إليها المهندس على مسار لاحقا ويبدو أن مسار كان عامل نجاح ذلك اللقاء رغم ان تلك المجموعة قد نجحت في مقابلة حميدتي قبل إنطلاق الرصاص إلا ان المقابلة على ما يبدو قد تاخرت ايضا وان حميدتي كان قد وصل نفسيا مرحلة ألا عودة وقد واجههم بالقول (ما دايركم !) واشتبك بالكلام مع مسار حتى تدخل جبريل لتلطيف الأجواء أما عقار فلقد كان حميدتى حانقا جدا عليه واتهمه بتسليم جيشه ويعني حميدتي بذلك طبعا الترتيبات الأمنية التى التزم بها عقار بعد ان وقع عليها الجميع اتفاق جوبا بقيادة حميدتي بنفسه وتصميمه وإصراره !
كان حنق حميدتي على عقار واضحا جدا بسبب تنفيذ بند لترتيبات الأمنية والتى اعتبرها تسليم للجيش وقال حميدتى لعقار (حربي امتداد لحربك /ما تساعد الجلابة) !
بعد إنطلاق الحرب طلب حميدتي من عقار إرسال مندوب شخصي يثق فيه جدا لمقابلته في بحري لأنه كان يريد نقل رسالة للرئيس لسلفاكير عبر عقار وليس عبر الإتصال او الإرسال وإنما (من الخشم للأضان)وبالفعل وصل مندوب عقار بين تقاطع النيران الى حميدتي حيث حمل منه الرسالة المطلوبة إيصالها شفاهة الى سلفاكير !
بعد أيام من الحرب كان القائد مالك عقار قد وصل جوبا بالفعل وأبلغ الرئيس سلفاكير رسالة حميدتي و-ناقل الكفر ليس كافر-كما يردد عقار ضاحكا أحيانا -!
كيف خرج عقار من الخرطوم أثناء الحرب وأين كانت وجهته الأولى و ما الحديث الذي دار على الطريق بينه وبين البرهان من جهة وبينه وبين الكباشي من جهة أخرى ومتى وصل جوبا حاملا رسالة حميدتي؟! كل ذلك وغيره في الحلقة القادمة الرابعة -!
بقلم بكري المدني