اعتقل جهاز الأمن والمخابرات السوداني في بورتسودان، السبت، 26 شخصا من المشاركين في منتدى شبكة منظمات جنوب ولاية البحر الأحمر كان مقررا أن يستمر لمدة 5 ساعات قبل أن تلغي السلطات المنتدى.
ومنذ أن غادر البرهان مقر القيادة العامة في الخرطوم الشهر الماضي اتخذ من مدينة بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر مقرا لممارسة مهامه في مجلس السيادة وقيادة الجيش، كما أن معظم مؤسسات الحكومة الاتحادية تباشر مهامها من المدينة الساحلية.
وقال محجوب حامد احد المعتقلين لـ “سودان تربيون” بعد الافراج عنه، إن والي القضارف السابق سليمان علي وصل بورتسودان في طريقه إلى السعودية وعقد لقاءا أمس مع عدد من شباب شبكة منظمات جنوب البحر الأحمر.
وأضاف أن الهدف من اللقاء كان الحديث حول تجربة الشبكة والأعمال التي قامت بها خلال الفترة الماضية في العمل الطوعي.
وأوضح أن قوة من جهاز الأمن وصلت مقر الندوة واقتادت الحضور البالغ 26 شابا بينهم شابة قبل أن يتم إطلاق سراحها بعد وصول المعتقلين إلى مباني الجهاز.
وأشار إلى أن حجة جهاز الأمن في اعتقالهم بسبب قيام منشط بدون تصريح.
وتابع ” مسؤولي الجهاز أخطروا المعتقلين بوجود إعلان للقاء يحمل طابعا سياسيا ومذيل باسم تجمع القوى المدنية والمجتمعية، فضلا عن صورة والي القضارف السابق سليمان علي وموقع انعقاد اللقاء”.
وأكد محجوب حامد أن كل المعتقلين أفادوا خلال التحري بأن المنشط يخص الشبكة وليس له علاقة بهذا الإعلان.
وشدد أن جميع المعتقلين أبدوا تحفظهم ورفضهم لطريقة الاعتقال حيث كان من الممكن استدعاء القائمين على أمر الشبكة ومطالبتهم التوضيح او مخاطبة الجهات المختصة التي تتبع لها.
ولفت إلى جهاز المخابرات العامة فتح بلاغات ضد عدد من المعتقلين وبعدها تم اطلاق سراحهم بالضمان.
ومنذ نشوب الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل المنصرم تزايدت المضايقات الأمنية للأنشطة المدنية.
وفي أغسطس الماضي ألغى حزب الأمة القومي بولاية الجزيرة ندوة لمبادرة “لا لقهر النساء” كان ينوي استضافتها بداره في ود مدني بسبب تهديدات بالتعدي على منظميها.
وبعد أسبوع ألغت السلطات الأمنية بولاية الجزيرة، ندوة مبادرة لا لقهر النساء تحت عنوان “أرضاً سلاح” بعد أن تقرر اقامتها بدار المحامين بمدينة ود مدني.
سودان تربيون