يصمتون عن انتقاد حميدتي وأوغاده مهما توحشوا واختطفوا واغتصبوا وسرقوا ونهبوا وقتلوا

القحتجنجويد
ما تبنى المتمردون موقفاً إلا دعموه، وما ردد الجيش قولاً أو أتى فعلاً إلا نقضوه، فإذا زعم الهالك أن الجيش ابتدر الحرب رددوا مقولته، وإذا ادعى أنه يحارب طرفاً ثالثاً تبنوا ادعاءه، وإذا رفض تكوين حكومةٍ جديدةً للبلاد نعقوا خلفه واصطفوا معه، وإذا تمادى في انتهاكاته وأذاق أوباشه الشعب الويلات سكتوا عن إدانته، وما أن يتجاوز الجيش عمداً أو يخطئ سهواً حتى ترتفع عقائرهم بالصراخ وتتوالى منهم الإدانات..

يصمتون عن انتقاد حميدتي وأوغاده مهما توحشوا واختطفوا واغتصبوا وسرقوا ونهبوا وقتلوا، وتظهر البغضاء منهم للبرهان وجنده في كل قول وعمل..

يسعدون بكل انكسار للجيش، وتؤلمهم انتصاراته.. ويفرحون لكل تقدم للتمرد وتزعجهم هزائمه..

يزعمون أنهم يدعمون منبر جدة، ولا يدعمون مخرجاته، ولا يطالبون التمرد تنفيذ ما تعهد به ووقع عليه.. وبعد ذلك كله يدعون أنهم محايدون.. فبئس الموقف وبئس الحياد..
هم كما أسلفنا جنجويد جبناء، ينقصهم الكلاش والكدمول!

د.مزمل أبو القاسم

مزمل

Exit mobile version