مأزق المليشيا في البحث عن الشرعية السياسية

الزعم بقدرة مليشيا الدعم السريع علي تشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرتها علي غرار استنساخ الحالة الليبية في السودان،ماهو الا وهم شيدته أوهام الدعاية السياسية والاعلامية في الخيال المريض لقادة المليشيا،أن بوسعهم حكم السودان بالحديد والنار وان بوسعهم فرض تصورهم وارادتهم السياسية في إدارة الدولة رغم أنف الشعب السودانى،وهو بالطبع تصور ساذج ينم عن ضيق أفق وقلة حيلة وغباء ممعن في السطحية وعدم قدرة علي استيعاب تعقيدات الحالة السودانية،

فقد انهارت احلام “آل دقلوا” منذ استباحت مليشياتهم” باسم الديمقراطية” المدن الآمنة وقتلت الناس علي الهوية العرقية و وارتكبت كل الجرائم ضد الابرياء في كل مكان حلت به تاتشراتهم ودنسته اقدامهم

،لذالك يندهش المرء حينما يطالع تغريدات الذكاء الاصطناعي المنسوبة لقائد المليشيا،وهو يهدد ويتوعد بتشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرة المليشيا،رغم أن كل المؤشرات علي الارض تؤكد أن جرائم قادة المليشيا في دارفور المنكوبة تكفي لفشل المشروع، ناهيك عن الخرطوم بعد أن نسفت المليشيا عبر جرائمها الممنهجة ضد المواطنيين حالة التعاطف والقبول المصطنع الذي صنعته أموال السحت في شراء الذمم والولاءت السياسية، لذلك لن تحظي حكومتهم المزعومة بالالتفاف والتعاطف والقبول حتي وسط حاضنتهم الاجتماعية دعك من قبولها في عموم السودان.

وربما نسي قادة المليشيا أن لعنات ضحايا التطهير العرقي والابادة الجماعية وإجراءات العدالية الدولية، سوف تظل تطاردهم وستكون لهم بالمرصاد في حلهم وترحالهم، لذلك لن تحظي حكومة أيادي قادتها ملطخة بالدماء بالشرعية الشعبية او الاعتراف الدولي مطلقا ولو أنزلت علي الناس المن والسلوي،وليعلم “دقلوا اخوان” ومن شايعهم من الحلفاء السياسيين ان الأكاذيب المفضوحة، لن تعبد الطريق نحو السلطة عبر جماجم الابرياء، لن تمنح القتلة والمجرميبن الشرعية السياسية المفقودة ، بل ارادة الشعب وحدها من تقرر ذلك ومن فقد سند الشعب وحتي حاضنته الاجتماعية في معاقله،حلت به الندامةوسخط عليه الشعب .

الفاتح داؤد

Exit mobile version