ظهر البعاتي في خطاب باهت ، وحديث يناقض بعضه الآخر وليس ذلك هو المهم ، المهم هو ردود الفعل على خطابه من ساسة المجلس المركزي وسليمان صندل حقّار ، تلك الردود التي شرحت ماهية الخطاب وما وراءه ، فرجعنا مرةً أخرى إلى لغة التهديد هذه المرّة بالتمزيق طبعاً إذا لم يتحقق شرط واحد وهو وجود هذه القوى مجتمعة بما فيها الدعم السريع المحلول في المشهد القادم ، بشروطه وشروط القوى التي ترى فيه حتّى الآن قوة عسكرية قانونية ..
أولاً : الدعم السريع المحلول رغم أنتشاره إلّا أنّه لا يفرض سيادته على منطقة لا في الخرطوم ولا في دارفور فالمطارات والموانئ والبوابات الحدودية كلّها بيد الجيش السوداني وبالتالي هو صاحب السيادة ، لأنّ الحكومة التي هدد بها البعاتي لن تخرج من السودان ولا من الخرطوم نفسها إلّا بأذن الجيش ، اللهم إلاّ إذا كانت حكومة لكبري شمبات ولفة ١٣ في شرق النيل
ثانياً : التهديد بتمزيق السودان ظلّ ديدن هذه القوى التي خرجت شارحة لخطاب البعاتي وهي قوى مرفوضة جملة وتفصيلاً تماماً كما تم رفض عودة الدعم السريع رفضاً قاطعاً ونهائياً بأيّ شكل وبأيّ صورة .
ثالثاً : لا عودة لما قبل 15 أبريل ، لا عودة لتشكيل المشهد السياسي بصورة أحادية من قوى أدمنت الفشل ، ولا عودة لأي دور سياسي ولا عسكري للدعم السريع هذا قرار الشعب السوداني وليس قرار البرهان .
إنّ جموع الناهضين لأجل حماية بلادهم التي أنتظمت ربوع السودان سوف تضع حدّاً نهائياً لزمن الأنتهازية السياسية والمليشياوية ، وإنّ الملايين الذين خرجوا من الخرطوم سيعودون إليها بعد طرد الغوغاء عابري الحدود ، فليذهبوا ويشكلوا حكومتهم في الأماكن التي قدموا منها ماوراء الصحراء .
أدعو البرهان لتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن تدير شئون الشعب الذي ذاق الأمرّين وبعد نهاية الحرب لكلّ حادث حديث ..
Gihad Salama