قحت في بيان: “منذ انقلاب ٢٥ أكتوبر٢٠٢١ م، فإنه لا شرعية لأي جهة في السودان لتكوين أي حكومة.”
إذن هذه هي الخلاصة؛ بيان المرحوم وما تبعه من تصريحات سلك، جعفر، ود الفكي، التعايشي كلها عبارة عن تمهيد لهذا البيان. قحت لا تريد الاعتراف بالحكومة التي سيشكلها البرهان، ولكنها لا تستطيع رفض الاعتراف بها ومعارضتها دون الدخول في مواجهة مع جماهير الشعب السوداني الذين يصنفونها في خانة حلفاء المليشيا. ولذلك، تم بعث المرحوم من مرقده ليهدد بتشكيل حكومة، لتخرج قحت وتمارس هوايتها المفضلة في الحياد ورفض شرعية أي حكومة لا تشكلها قحت وكأن السودان قد كُتب باسمها.
على أي حال، لقد حدد الجيش طريقة الحوار مع المليشيا بعد حلها، وهي الذخيرة أو الاستسلام. إذن لا حاجة للدخول في نقاش مع المليشيات المجرمة بشأن تشكيل حكومة.
بالنسبة لحلفاء المليشيا من لم يتورط في قضية يحاسب عليها القانون قد تتم دعوتهم في أي عملية حوار سياسي مثل باقي القوى السياسية.
ولكن حتى إنهاء التمرد وزوال المهددات الأمنية والوجودية للبلد يجب تشكيل حكومة طوارئ بتوافق بين الجيش والقوى الوطنية المساندة له لتخرج بالبلد إلى بر الأمان. ومن لا يعجبه ذلك فليذهب إلى إلى المقابر.
حليم عباس