رأي ومقالات
🔴 من قال للجنجويد وحلفاءهم أن البرهان ينوي أن يترك لهم الخرطوم أساساً ليجعلوها عاصمة لهم؟
أكبر دليل على غباء وعدم جدية طرح إعلان حكومة موازية بواسطة المليشيا المتمردة هو اختيار الخرطوم كعاصمة لها.
الخرطوم وليس أم دافوق أو الجنينة أو حتى نيروبي.
كيف يمكن أن تشكل حكومة في مدينة هي ساحة عمليات عسكرية يحاصرها الجيش ويستعد لفرض سيطرته عليها تحت أي لحظة؟
هذا عبارة عن تهديد أجوف، لا يقل خواءً من فكرة حصار البدروم، وسرعان ما سيفقد معناه مع استعادة الجيش لسيطرته على الخرطوم، مثلما فقدت دعاية البدروم معناها بخروج البرهان وتدشين مرحلة جديدة.
فمن قال للجنجويد وحلفاءهم أن البرهان ينوي أن يترك لهم الخرطوم أساساً؟ قريبا سيعود البرهان إلى مكتبه في القيادة العامة للجيش في الخرطوم، وحيث يوجد البرهان تكون العاصمة. بورتسودان مجرد عاصمة إدارية مؤقتة. لن يبقى للجنجويد مكان يهددون بإعلان حكومة منه.
حليم عباس