أفادت وزارة الداخلية المغربية، اليوم الثلاثاء، بارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال المدمر، الذي هز البلاد، يوم الجمعة الماضية، إلى2901 قتيلا.
وقالت الوزارة، في بيان لها، إن “عدد الجرحى وصل إلى 5530 شخصا”، مشيرة إلى أن السلطات العمومية تواصل جهودها لإنقاذ وإجلاء الجرحى، وفتح الطرق التي تضررت جراء الزلزال، بحسب البيان.
من جهته، قال رئيس هيئة المهندسين في المغرب، شكيب بن عبد الله، إن “مهمة إعادة إعمار ما خلفه الزلزال، يتطلب، حوالي ثلاثة أشهر، من أجل الدراسات والتصاميم”، مؤكدًا أن “البناء سيتطلب، ما بين ستة أشهر إلى سنة، باعتبار أن الوضعية الراهنة للمنطقة تلزمها تدخلات جدية وسريعة”.
وأضاف بن عبد الله، في تصريح لموقع “الأيام 24″، أن “تعليمات الملك محمد السادس، كانت واضحة بشأن مباشرة الإعمار في أقرب وقت”، مؤكدا أن “الوزارات والإدارات تلقت التعليمات اللازمة لبدء عملية البناء”.
وأصدرت السلطات المغربية توضيحات بشأن قبول أو رفض عروض الدول للمساعدة في عمليات الإغاثة الخاصة بالزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، السبت الماضي.
وقال مصدر رسمي مغربي، في بيان وصل لـ”سبوتنيك” نسخة منه، إن “المملكة في هذه المرحلة لا تعاني من أي خصاص على مستوى إمدادات المواد الغذائية للمناطق المتضررة”، مشيرا إلى أن “قبول المساعدات من دول قليلة يرجع للتحكم في عملية تنسيق الجهود ما بين فرق الإنقاذ المغربية ونظيرتها من هذه الدول، وبالتالي ضمان نجاعة التدخلات”.
وأضاف البيان أن “المغرب يقبل فقط الدعم الذي يأتي عن طريق الدول”، مشددا على ضرورة أن “يمر الدعم عبر تعاملات دبلوماسية معينة، وأن يكون الاتصال بوزارة الخارجية المغربية في هذا الشأن”.
وضرب زلزال مدمر المغرب، ليل الجمعة / السبت الماضي، بلغت شدته 7 درجات، وبعدها بدقائق وقعت هزة أرضية ثانية أدت إلى مقتل أكثر من 2800 شخص وإصابة ما لا يقل عن 3000 آخرين.
من جهتها، قالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، إن زلزال المغرب، وقع على عمق 18.5 كم ومركزه جبال الأطلس، بحسب الهيئة، فيما قال المعهد الوطني للجيوفيزياء في المغرب، إن الزلزال الذي ضرب جنوب غرب مراكش، هو الأعنف منذ قرن، بحسب قوله.
وحذر مركز “رصد الزلازل الأورومتوسطي” السكان في المغرب، من العودة إلى منازلهم في مناطق وقوع الزلزال المدمر، خوفا من الهزات الارتدادية.
وأثر الزلزال المدمر على أكثر من 300 ألف شخص في مدينة مراكش، المدرجة في قائمة “اليونسكو للتراث العالمي”، وفق منظمة الصحة العالمية.
وأصدر عاهل المغرب الملك محمد السادس، السبت الماضي، سلسلة من التعليمات لمواجهة تداعيات الزلزال، الذي ضرب عدة مدن في المملكة، مخلفا ما يزيد عن الألف قتيل.
وشملت هذه الإجراءات “تعزيز اﻟوﺳﺎﺋل وﻓرق اﻟﺑﺣث واﻹﻧﻘﺎذ ﻣن أﺟل ﺗﺳرﯾﻊ ﻋﻣﻠﯾﺔ إﻧﻘﺎذ وإﺟﻼء اﻟﺟرﺣﻰ، وتزوﯾد اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﻣﺗﺿررة ﺑﺎﻟﻣﺎء اﻟﺻﺎﻟﺢ ﻟﻠﺷرب، وتوزيع ﺣﺻص ﻏذاﺋﯾﺔ وﺧﯾﺎم وأﻏطﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﻛوﺑﯾن، واﻻﺳﺗﺋﻧﺎف اﻟﺳرﯾﻊ ﻟﻠﺧدﻣﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ”.
وكالة سبوتنيك