في وقت تواصلت فيه المعارك بين طرفي حرب السودان، الجيش و«الدعم السريع» كشفت منظمة الصحة العالمية، عن أن حوالى 65 ٪ من السكان في السودان لا يستطيعون الوصول إلى الخدمات الصحية، كما أن أكثر من 70 ٪ من المرافق الصحية في مناطق النزاع لا تعمل.
وقال مدير المنظمة تيدروس أدحانوم غيبرييسوس، في إحاطة إعلامية، إن «الوضع الصحي على حدود السودان مأساوي، مع مزيج من تفشي الأمراض وتأثير الظواهر الجوية المتطرفة والجوع وسوء التغذية».
وأضاف: «العواقب مروعة، كل يوم يموت تسعة مرضى غسيل كلى، وأغلقت مراكز غسيل الكلى في أربع ولايات بسبب نقص الإمدادات».
وأدانت المنظمة بأشد العبارات الهجمات المتزايدة على مرافق الرعاية الصحية في السودان واحتلالها، مشيرة إلى أنها تحققت حتى الآن من 56 هجوماً، مما أدى إلى مقتل 11 شخصاً وإصابة 38 آخرين.
وتبادل طرفا النزاع في السودان أمس القصف المدفعي في الأحياء المحيطة بسلاح المهندسين في أم درمان، بينما شهدت مناطق الاشتباكات الأخرى في الخرطوم ودارفور هدوءاً نسبياً مع تحليق مكثف للطيران الحربي.
وقال شهود إن قذائف المدفعية الصادرة من سلاح المهندسين استهدفت ارتكازات للدعم السريع في أحياء الخليج، الفتيحاب، المربعات، والمنصورة، جنوبي مدينة أم درمان، بينما ردت «الدعم السريع» بإطلاق قذائف مماثلة نحو مقر السلاح.
وأفاد الشهود أن سماء الخرطوم شهدت تحليقاً مكثفاً لطيران الاستطلاع التابع للجيش، في حين قال شهود آخرون إن المسيرات استهدفت تجمعات لقوات «حميدتي» في مناطق تقع جنوب وشرق العاصمة الخرطوم.
إلى ذلك، أعربت نائبة رئيسة بعثة «اليونيتامس» كلمنتين نكوالتي، عن قلقها إزاء الاشتباكات التي وقعت في شمال دارفور، وأثرها على المدنيين الذين يعيشون في مواقع النزوح. وحثت أطراف النزاع على وقف القتال فوراً حتى يتمكن العاملون في المجال الإنساني من توصيل المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة لها.
صحيفة البيان