ام وضاح: وبالبرهان للبرهان..!

الذين يعرفون هذا القلم يعلمون جيداً انه ظل مدافعاً ومسانداً للقوات المسلحة منذ صباح الخامس عشر من أبريل ..

ولأنني اعلم تماماً وهي قناعة أكدتها الأيام ان هذه المؤسسه هي المؤسسة السودانية الوحيدة التي تجمع كل القبائل وكل اللهجات وكل السحنات

وهي المؤسسة التي تختفي وتتوارى فيها نعرات العنصريه التي تطل برأسها في كثير من المؤسسات وفي الجيش الإحترام للرتبه والأقدمية فقط لا مكان لقبيله أو أسرة تكون جعلي تضرب تعظيم سلام للنوباوي طالما هو أعلى منك رتبة..تكون فوراوي تقيف صفا إنتباه للبجاوي طالما هو أقدم منك بالدفعه …تكون دنقلاوي يحاسبك ويقفلك كركون هوساوي طالما هو قائدك….

والخدمة في الجيش تتلاشى أمامها المسميات والبيوت والأسر الجميع أولاد هذه المؤسسة يحترمون قوانينها ويأتمرون بأمرها ويقدمون لها فروض الولاء والطاعة والإنتماء

لذلك ظللت وسأظل أدعم جيش بلادي حتى يتحقق النصر الذي هو قريب بأذن الله وهذا الدعم هو ماجعلني دائما أنشر كل الاخبار الإيجابية فقط وأتغاضى عمداً عن الأخبار المحبطه أو الأخطاء القاتله وانا اعرف أن هناك أخطاء وهناك هنات يمكن السكوت عنها حتى لا نكون من المخذلين أو المتشائمين..

ولقناعتي أيضاً أن بعض ما قد نراه على ارضع الميدان خطأ أو فشل ربما له تقديراته ومبرراته من القياده والقادة على أرض المعركه لكن كمان في حاجات لايمكن السكوت عنها أو تجاهلها..

لايمكن السكوت عن هذا الإمداد الذي يتوالى على المليشيا من خارج الخرطوم من غير ردع او سحق وكل صباح يدخل على الخرطوم متمرد جديد يستعرض قواته ويهدد ويتوعد
لا يمكن السكوت على وضعية الهجوم التي تتخذها المليشيا والجيش في حالة المدافع منذ ان سقط الاحتياطي ومن قبله اليرموك

لايمكن السكوت على بطء القرارات وسلحفائتها والدوله السودانية بلا حكومة تنفيذيه والبيت من داخله مفرتق وهش ومنهار..

لايمكن السكوت على إستمرار الولاة على رأس ولايات مهمه وفي قلب المعركة ولم يصدر قرار بإقالتهم حتى الآن و والي الخرطوم قاعد في بيتهم ولا قاعد محل قاعد تحت حماية الجيش في كرري لم يفتح الله عليه حتى الآن بإدانة المليشيا او تمليك الإعلام الخارجي حجم الدمار الذي أصاب ولايته لم يقم الرجل باي مبادرة لإمداد مواطني ولايته العالقين من غير طعام أو مؤن وهو الوقت الذي يجب ان يظهر فيه جهده ومقدراته كوالي ولا منتظر الحرب تنتهي عشان يلبس بدلته وكرفتته ويقضيها لف بالخرطوم

لايمكن السكوت على عدم إقالة والي الجزيرة الفاشل الذي قال ان تهديد المليشيا لولايته فرفرة مذبوح حتى جاءته الفرفرة لحدي الكاملين..

لايمكن ان نسكت وقيادة الجيش في الجزيرة تنتظر العدو على مشارف ودمدني لتتكرر كارثة الخرطوم

لايمكن السكوت على عدم تشكيل حكومه حتى الآن والبرهان فقع مرارتنا بهذا البطء والسلحفائيه والمهله التي هي ليست صبراً ولاحكمة لكنه طولة بال لن يبلغ الأمل..
الدايرة اقوله أن الوضع لو استمر على هذا المنوال فأن هذه الحرب لن تحسم أبدآ طالما أن هناك تهاون مع فزع المليشيا ومرتزقتها الذين يدخلون الخرطوم بسلام أمنين
لايمكن السكوت على تهاون القيادة وتساهلها مع عملاء قحت الذين يجاهرون بالوقوف مع المليشيا

لايمكن السكوت على صمت القيادة وهي تعلم يقيناً على تعاون خونة كالهادي ادريس والطاهر حجر بالقتال الى جانب المليشيا ولاتجرؤ على إقالتهم من مجلس السيادة
لايمكن السكوت على وزير الخارجيه الذي وجد وقتاً مستقطع من زمنه يوجه فيه بإستخراج جواز بت طه إسحق والالاف من السودانيين عالقين في الحدود بين مصر وأثيوبيا ولم يجدوا من يحل مشاكلهم

لايمكن السكوت على معاناة السودانيون في الداخل والخارج ولا أحد يلتفت لهذه المعاناة
لن تحل معاناة الناس طالما انه ليست هناك حكومة ولا ولاة كاربين قاشهم
لن تحل الأزمة والوزراء بلطوا على الخط واستكانوا في بورتسودان حداً جعل وزارة الخارجية تريد الإستقرار ببورتسودان

لن ينعدل الحال طالما ان البرهان بدأت تحيط به من جديد بعض الوجوه الإنتهازيه التي ظلت تتكرر في كل العهود وكل الأزمات..

لن نخرج من هذه الأزمة إن لم نقل للبرهان إن كان لايعلم أن الشعب بعد أن سرقته المليشيا يدفع لها أتاوات لكي يعيش..

الشعب السوداني ياسيادة الرئيس في توتي يدفع الملايين لكي تسمح له المليشيا بالخروج من بيته ليتلقى العلاج ..ومواطن بحري وشمبات يدفع الملاييين حتى يخرج لجلب الماء او الطعام ..وفي الخرطوم يدفعون الملاييين رشوة للمليشيا ليسمحوا لعرباتهم بالخروج .. الشعب السوداني يقتل شيبه وشبابه عشان مفتاح عربية…

لن نخرج من هذه الأزمة إن لم يكن البرهان قد إستفاد من كل ماحدث وراجع نفسه وهو معتكف في القيادة العامه..

لن نخرج من هذه الأزمة ان لم يجاوب البرهان على السؤال الصعب الذي يسأله كل اهل السودان في المنافي والمرافئ ده حده وين؟؟

لن نتغير وينعدل حالنا إن لم نقل الحقيقة كل الحقيقة لايهمنا رئيس أو وزير أو غفير لكن لكل شئ أوانه ولكل حدث حديث..

ام وضاح

Exit mobile version