أصدرت وزارة التربية والتعليم الفني في مصر عدة قرارات متعلقة بالزي المدرسي، قبل انطلاق العام الدراسي الجديد المقرر بدايته في الثلاثين من سبتمبر الجاري.
وأكدت الوزارة أنّ غطاء الشعر للبنات (اختياري)، ولكن يشترط في الغطاء الذي تختاره الطالبة برغبتها ألا يحجب وجهها، ولا يعتد بأي نماذج أو رسوم توضيحية تعبر عن غطاء الشعر بما يخالف ذلك، مع الالتزام باللون الذي تختاره مديرية التربية والتعليم المختصة.
وشدّدت وزارة التربية والتعليم المصرية على عِلم ولي أمر الطالبة باختيار ابنته، وأنّ اختيارها لذلك جاء بناءً على رغبتها دون ضغط أو إجبار من أي شخص أو جهة غير ولي الأمر، على أن يتم التحقق من علم ولي الأمر بذلك.
ما هو مواصفات الزي المدرسي الذي حددته وزارة التربية والتعليم الفني؟
الزي المدرسي الموحد، هدفه إظهار ترتيب وتناغم الطلاب، وانضباطهم داخل المدارس، حيث يمثل استكمالاً للأهداف المرتبطة بالعمل التربوي.
ترسيخ قواعد الانضباط والتنظيم، واحترام القوانين واللوائح داخل المؤسسة التعليمية لدى الطلاب والطالبات.
غرس ودعم روح الانتماء للمدرسة، من خلال إبراز خصوصية كل مرحلة في هذا الجانب.
تحقيق التوافق النفسي والاجتماعي، من خلال إزالة الفوارق المادية والاجتماعية بين الطلاب وإرساء مبدأ العدالة والمساواة.
الحد من التنمر والسخرية بين الطلاب، بارتداء الملابس الرسمية الموحدة، مما يقلل العنف والمشاكل التأديبية داخل المدارس.
التقليل من إهدار الوقت، والمنافسة بين الطلاب القائمة على التباهي والتفاخر.
خفض التكاليف، وتخفيف الأعباء المادية على أولياء الأمور.
يحدد مجلس إدارة المدرسة، بالتنسيق مع مجلس الأمناء والآباء والمعلمين، لون الزي المدرسي المناسب لطلاب المدرسة من البنين والبنات ويتم اعتماد القرار الصادر من مديرية التربية والتعليم المختصة.
مراعاة عند تغيير الزي المدرسي أن يكون في بداية كل مرحلة تعليمية، وألا تقل المدة البينية للتغيير عن ثلاث سنوات، ويترك مكان شراته اختياريا لولي الأمر.
الشعور بالهوية المدرسية
وتقول رئيس قسم التقييم التربوي بالمركز القومي للامتحانات بوزارة التربية والتعليم بمصر، مايسة فاضل أبو مسلم إنّ الزي المدرسي الموحد الخاص بالطلاب والطالبات في مصر يساعدهم على الإحساس بالهوية المدرسية، وأنهم أفراد ضمن جماعة متعلقة كلها بالتعليم والمنفعة.
وأكدت “أبو مسلم” في حديثها مع موقع “سكاي نيوز عربية” أنّ: “الأهم هو أن يكون الزي المدرسي مريح وعملي، كما أنه يساعد أولياء الأمور من الناحية المادية ويوفر عليهم شراء ملابس جديدة مختلفة عن الزي المدرسي طوال أيام الدراسة، على أن يتم تخصيص الملابس الأخرى لأوقات ما بعد المدرسة”.
وأردفت رئيس قسم التقييم التربوي بالمركز القومي للامتحانات بوزارة التربية والتعليم أن هناك قاعدة فقهية تشير إلى أنّ (درء المفاسد أولى من جلب المصالح)، حيث أنه من الممكن أن يتخفى أي شخص وراء النقاب ويدخل للعملية التعليمية، وينتحل شخصية الطلاب، ويكون سبباً في إفسادها، أو أن يقوم بالامتحانات بدلا عن الطالبة المعنية.
وترى الرئيس الأسبق لقطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم أنّ الزي المدرسي الموحد ليس بجديد على العملية التعليمية، وإنما تهاونت المدارس الحكومية على مدار السنوات الماضية في الالتزام بتطبيقه بالشكل الأمثل.
سكاي نيوز عربية