يتحدث الشفيع خضر سعيد في مقاله، عن مخرجات ورشة تداولية عقدت قبل أيام قليلة في نيروبي، بدعوة من منظمة فنلندية، لبحث آليات وقف الحرب في السودان.
وخلال الورشة توافق المجتمعون على أن هذه الحرب خلقت واقعا جديدا يجب أن يغير في طريقة تفكير القوى المدنية.
وبحسب سعيد، أكد المشاركون على أن الدولة السودانية فشلت منذ استقلالها في التعبير عن كافة مكوناتها الوطنية، الأمر الذي أدى إلى إشتعال الحروب، ودخول الدولة في دوامة الدفاع عن مشروعيتها المنقوصة خلال العقود الماضية.
ويتابع، إن هذه الحرب لا يمكن حسمها عسكريا، ولا يمكن تعريف النصر فيها، بل وليس هناك أي قيمة سياسية لأي انتصار أو تقدم على الأرض.
كذلك، فإن استمرار الحرب سيعني امتدادها لجميع أنحاء البلاد، وتحولها إلى حرب الكل ضد الكل.
أما عن تصورات الحلول السياسية، فيرى الكاتب أنها يجب أن تنطلق من مبدأ أن السودان دولة مدنية ديمقراطية، من خلال حوار شامل لا يقصي أي طرف مادام رافضا للحرب، مع التمسك الصارم بمبدأ محاسبة الجناة.
ويقترح الشفيع خضر سعيد أن يجري مؤتمر الحوار داخل السودان، وبالتزامن مع وقف الحرب، وانطلاق الفترة الانتقالية، أو الفترة ما قبل الانتقالية.
القدس العربي