قائد الجيش السوداني: يجب تصنيف الدعم السريع “جماعة إرهابية”

أكد رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، اليوم السبت، أنه وجّه باستيعاب “كل من أراد العودة للخدمة العسكرية والمشاركة وبناء الوطن”.

وقال البرهان، في كلمة له بإقليم النيل الأزرق، نشرتها القوات المسلحة السودانية عبر حسابها على “فيسبوك”، إن “الجميع شاهد على جرائم مليشيا الدعم السريع المحلولة واستعانتهم بمرتزقة من جنسيات متعددة ووجب الآن تصنيفها كجماعة إرهابية”.
وأضاف أن “كل من أراد العودة للخدمة العسكرية والمشاركة في معركة الكرامة وبناء الوطن مرحبا به”، مؤكدا أن “الوطن عانى كثيرا من الصراعات وآن الأوان للبناء والتعمير والاستفادة من خيراته”.
وكان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أصدر الأربعاء الماضي، مرسوما دستوريا يقضي بحل قوات “الدعم السريع”. وأمر القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة والأمانة العامة لمجلس السيادة والجهات المعنية الأخرى في السودان، بوضع القرار موضع التنفيذ العاجل.
ووصفت قوات “الدعم السريع” قرار البرهان، بحلها بـ”غير الدستوري وغير القانوني”. وقال مستشار قائد قوات “الدعم السريع”، في تصريحات لقناة “الجزيرة”، إن “البرهان لا يملك السلطة الشرعية لحل قواتنا وقراره مجرد حبر على ورق”، مؤكدا أنه “لن يؤثر علينا سياسيا أو عسكريا وسنواصل معاركنا ضد الجيش”.
يأتي ذلك، بعد ساعات من فرض الولايات المتحدة، عقوبات على شقيق حميدتي، عبد الرحيم حمدان دقلو، نائب قائد قوات “الدعم السريع” في السودان.
وفي وقت سابق، أكد لؤي عثمان، عضو المكتب القيادي في تنسيقية تيار الثورة السودانية، أن التحركات الخارجية والداخلية التي يقوم بها البرهان، تأتي في إطار دعم الجهود العسكرية التي يقوم بها الجيش في مواجهة الدعم السريع، بعد رفضها ما تم الاتفاق عليه في إعلان جدة.
وقال في حديثه لـ”سبوتنيك”، إن “ما تم التوقيع عليه في جدة من جانب ميليشيا الدعم السريع، كان يتطلب بعض الإجراءات لكي تستمر عملية التهدئة، ويشمل ذلك خروج قواتها من منازل المواطنين والمناطق السكنية والخدمية”.
وتتواصل الاشتباكات العنيفة، منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من أنحاء السودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع، وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.

وكالة سبوتنيك

Exit mobile version