طبعا من ميزات الحرب دي حريق جريوات القحاتة في المنصات الإعلامية وبالتالي تقليل سطوتهم عليها وقدرتهم على تشكيل الراي العام.
قدرة القحاتة في إنهم يحركوا الراي العام في السوشيال ميديا مبنية على استثمار الثورة كحدث عام فعل كتلة كبيرة من المجتمع عندها تصورات عامة مشتركة، وعلى إنك ما عارف جريواتهم منو بالضبط، فبتخش بروفايل الزول بيديك شعور إنو ثورجي بس. فلمن يحركوا حملة بيدوك شعور إنو دا راي عام داخل الكتلة الثورية وبالتالي بيأثروا عليك وعلى موقفك.
حسع بقى التمييز بين الثورجي والجريو واضح لأنك بتعرفهم من لحن القول. وهنا لو لاحظت لا للحرب كحملة اشتغلت لكن الحملات البعدها ما اشتغلت. لأنك بتلقى الجريوات هم المفعلنها وبتكون بقيت تقدر تميزهم عشان كدا بتعرف إنو دي حملة منظمة ما راي عام داخل الكتلة الثورية.
الحاجة دي لمن تحصل بتفقدك قدرتك على صناعة الترند داخل الكتل المستهدفها. قدرة الناس ديل على التغبيش جاية من الفاعلية المنظمة لكوادر تلاتة أحزاب استغلت منصات الثورة الإعلامية في تمرير خطوطها عبر الحجب والتمرير والتخفي. وهنا كنتتهم إنهم ناس كتار بيتحركوا عبر فاعلية منظمة بي رسالة إعلامية واحدة في نفس اللحظة.
الدرس المستفاد إنو الأفراد الما منظمين صعب جدا يهزموا الفاعلية المنظمة للمجموعات بالذات لمن تكون شغالة بي طريقة التخفي والاختراق بتاعة أحزابنا دي. إذا ما اتشكلت مجموعات عندها فاعلية منظمة لخدمة أجندة التأسيس السودان دا حيلف ويدور في حتته.
حسع مثلا الحرب دي بين الجيش والدعم السريع بي قدرة قادر الفاعلية المنظمة للأحزاب حولتها لي حرب بين الكيزان والقحاتة. وأي حدث سياسي حيعاد تعريفه خطابيا بالطريقة الغلط ويتعرف كصراع غلط.
عمرو صالح يس