نحن أمام مهدد أمني بحت، نحن نواجه تهديد بربري عنصري همجي، نحن نواجه عصابات ومليشيات خطيرة، وهذه حالة طوارئ أمنية مكتملة الأركان، حالة تحتاج لمعالجة أمنية علمية ومدروسة. معالجة أمنية فقط لا غير.
بغير ذلك فقد انتهى الخطاب السياسي للتمرد، والحليف السياسي قحت في طريق مسدود، ثمة جهات خارجية ستعمل بكل ما تملك لإنقاذ قحت، وسيتم تحضير ذلك العميل الكبير ذي الجواز الكندي لدور قريب، فقد صُرفت أموال طائلة في المشروع لكن النتائج لا تساوي مقدار ما دفع. مشكلة المشروع الغربي أنه راهن على عملاء أغبياء بقدرات محدودة وبثقافة سيئة ونفس دنيئة، تستعجل المكاسب ولا ترى أبعد من رغباتها ونزواتها.
ستتحرك قحت الحليف السياسي للدعم السريع رافضة خطوة حل قوات الدعم السريع، هذه المليشيا التي تجاوزت كل القوانين الوطنية والدولية، والتي حققت نتيجة عشرة من عشرة في اختبار انتهاكات حقوق الإنسان، مليشيا تهدد وجود الدولة من الأساس لا يمكن أن تكون جزء من أي حل، لكنها في نظر قحت حليف سياسي لا يجب أن يُهزم بأي حال من الأحوال، وشريك سياسي وعدهم بالسلطة لذلك سيخرجون وهم يصرخون لنجدة المليشيا، لكن الأوان قد فات.
هشام عثمان الشواني