في الماضي انتقد كثيرون الدعم السريع. ولأسباب شبيهة في الأيام السابقة حظرت شركة ميتا رهط من قادة الجنجويد.
وقبل فترة ادانت وزارة الخارجية الأمريكية جرائم العنف التي ارتكبها الجنجويد في غرب السودان. واليوم تتهم أمريكا الدعم السريع بارتكاب فظائع وانتهاكات وقتل بدوافع عرقية.
وقررت واشنطن اليوم فرض عقوبات على عبد الرحيم دقلو نائب قائد قوات الدعم السريع على خلفية انتهاكات قواته لحقوق الإنسان بالسودان.
من الحيل المفضلة لديهم, يقوم كتاب الجنجويد بوصف من يقف ضد الدعم السريع بأنه كوز (حتى لو قضي كل حياته يناضل ضد الكيزان)، أو مغفل (حتى لو حصل علي اعلي تعليم في اعرق الجامعات العالمية) أو جذري (حتى لو لم يساند يوما مقولات الجذريين) أو بوق حرب (حتى لو كان معروفا بالسلم والحكمة والاتزان) أو بلبوس (حتى لو لم يدع يوما بكلمة بل بس) أو فلول (حتى لو لم يشارك يوما في أي حكومة كيزانية كانت ام غيرها).
السبب وراء هذا التزوير المتعمد لهويات الخصوم السياسيين واضح: وهو ان الدفاع عن الجنجويد يستحيل إلا خلف ركام من الأكاذيب الفاجرة والالتواء وبتر النصوص ودغمسة السياقات والانتقائية بلا حشمة ولا ورع وتزوير صور الخصوم وإعادة انتاج مواقفهم واتهامهم ضمنيا وصراحة بما ليس فيهم ووضع ما لم يقلوا علي افواههم.
السؤال الذي يفرض نفسه عن الحكومة الأمريكية وشركة ميتا التي تملك فيسبوك هل هما بلابيس ام جذريين ام فلول ام انهما تقاتلان مع كتائب البراء وملوك الاشتباك ؟
معتصم أقرع