معارك المدرعات تجعلنا نعيد فهم معارك الاحتياطي المركزي بشكل أفضل ولماذا سقط المعسكر في النهاية.
بعد الهجوم الذي شاهدناه على المدرعات والمعارك الكبيرة التي دارت، مع الفارق الكبير في التجهيز الدفاعي لمعسكر المدرعات منذ تصميمه في البداية كقاعدة عسكرية عكس معسكر الاحتياطي المركزي والفارق الكبير في التسليح وفي القوات وفي عددها وعتادها وخبراتها وفي مساحة المعسكر وفي الدعم اللوجستي والاستخباري بالإضافة إلى الأهمية
الاستراتيجية لسلاح المدرعات. كل ذلك يجعلنا نعيد رؤية صمود معسكر الاحتياطي المركزي أمام الهجمات المتواصلة والكثيفة للمليشيا لعدة أيام متتالية قبل أن يسقط في النهاية بعد إلحاق الخسائر بالمليشيا. فهو في النهاية ليس معسكراً للجيش وتجهيزه لا يشبه تجهيز معسكرات الجيش.
أمام المعركة الكبيرة التي شاهدناها في المدرعات يبدو من الطبيعي خسارة معسكر الاحتياطي المركزي إما بالانسحاب التكتيكي أو بخسارة المعركة والانسحاب كرهاً. في النهاية لقد أبلى أبطال الاحتياطي المركزي بلاءً حسناً، وهم ما يزالون يقاتلون مع الجيش في عدة مواقع مثلهم مثل قوات جهاز الأمن والدفاع الشعبي والمجاهدين. علماً بأنهم قاتلوا لوحدهم في معسكر الاحتياطي المركزي.
حليم عباس