:: و من لسان الحال؛ يُحكى أنهم سألوا حكيم المدينة عن الفرق بين الدعامي و القحاتي؛ فأجابهم : ( الحجبات)..وقد صدق؛ كلاهما – المليشيا و النشطاء – روح واحدة في جسدين؛ ولو إدّعوا غير ذلك..!!
:: و نراهم قد ارتبكوا ثم جنّوا حين غادر البرهان غرفة إدارة العمليات إلى رحاب إدارة الدولة؛ إذ قال بعضهم : ( شُبه لهم)؛ و قال البعض الآخر : ( ذكاء اصطناعي)؛ اي كالذي يصنعونه للهالك عند اللزوم..!!
:: وعندما استفاقوا و أقروا بأن الماثل أمامهم – خارج القيادة العامة – هو البرهان؛ عادوا إلى ضلالهم بقولهم بأنه خرج باتفاق و تسوية؛ و بعلمهم ؛ ولكن جاء الرد من شهداء عملية الخروج..!!
:: نعم؛ الشهيد النقيب بحري أواب محمد جابر و الشهيد العريف بحري نزار ابراهيم؛ لهما المجد؛ و لإخوانهما العزة..هم من نقلوا قائدهم من غرفة إدارة العمليات إلى مكاتب إدارة الدولة؛ فأربكوا المليشيا و النشطاء ..!!
:: ارتبكوا مرة أخرى ثم سكتوا؛ ليبقى السؤال : أين هم الآن؟..فالبرهان مع الشعب و الجيش في الخرطوم و بورتسودان و عطبرة و غيرها؛ يعزى أسر الشهداء و يواسى الجرحى و يتفقد النازحين ويخاطب الشعب؛ فأين زعماء المليشيا و النشطاء..؟؟
:: فالشاهد؛ منهم من قضى نحبه؛ بحيث أصبح (إصطناعياً فقط) ؛ ومنهم من هرب مع عرمان و عبد الرحيم دقلو.. وما بين نيروبي و أديس يختبئون من غضب الشعب؛ وسيلاحقهم هذا الغضب أينما حلوا و ارتحلوا..!!
::خوفاً؛ لم – ولن – يخاطبوا جمعاً من مائة مواطن.. وخوفاً لم – ولن – يتفقدوا معسكر نزوح أو لجوء.. و(خجلاً) لم – ولن – يعزوا سلطان المساليت على ضحايا التطهير العرقي؛ و..محاصرون في المنافي..!!
:: وعليه؛ بدلاً عن السعي بين كينيا و إثيوبيا بحثاً عن السلطة في الخرطوم؛ فعلى زعماء المليشيا و النشطاء السعي بين الصفا و المروة؛ ثم يتعلقوا بأستار الكعبة؛ ليغفر لهم الشعب ما فعلوه بالبلاد؛ ليعودوا إليها – كمواطنين – بلا خوف أو حياء.
الطاهر ساتي