أعلن الرئيس البرهان أنه إذا لم تحسم الحرب سريعا فإن السودان سيتفتت .
خطر تفتت السودان كان واضحا بعد أن سيطرت قحت علي السلطة وتسليمها ملف مفاوضات جوبا للسلام لقائد الدعم السريع .
تلكم الأيام شهدت بروز أصوات و مبادرات لتكوين فصائل مسلحة في شمال وشرق السودان . بهذا أصبح توجه تكوين فصائل مسلحة شاملا كل البلاد بعد أن كان في دارفور فقط . السبب الجوهري في ذلك أن إستحواذ القوة والسلطة والثروة بموجب مقررات جوبا أصبح محتكرا لما يسمونه المناطق المهمشة والتي إستثنوا منها الشمال والشرق رغم تخلفهما الإقتصادي والتنموي . بعد الخامس عشر من أبريل الماضي رأي أهل الخرطوم الحرب وقد دهمتهم ورأي أهل الشمال والشرق قوات التمرد و هي تحاول التسلل إليهم وسمعوا أبواقهم الإعلامية وهي تطالب ب ( بل ) الشمال .
لم يعد الأمر لأهل الخرطوم والشمال والشرق هو تنمية وسلطة وثروة بل أصبحت المطالب هي تأمين الأنفس والأموال . الذين تطوعوا لمساندة الجيش وباشروا التدريب لحمل السلاح في الحرب الحالية ضد التمرد هم أهل الشمال . لم نشهد إصطفافا خلف القوات المسلحة من شباب دارفور .
الحرب نزعت حرص أهل الشمال علي السلام الشامل في السودان إلي سلامة أنفسهم .
قامت دعوات تريد أن تنسب التمرد لبعض القبائل في دارفور هذا خطأ ويؤدي لحرب أهلية .
الكثيرون من أهلنا في دارفور ضد التمرد ومع وحدة السودان ولكن تحركهم لإخراج أبنائهم من صفوف الدعم السريع لم يكن بحجم الحرب . وكان دون التوقع وهم يرون أهل الخرطوم يقتلون وتسبي نساؤهم وتباع في دارفور وليس في الخرطوم . هل تريدون من أهل الخرطوم أن يصمتوا خانعين حتي تعود لهم تاتشرات التمرد مرة أخري من تخوم دارفور ؟
أهل الخرطوم والشمال والشرق ليسوا جبناء بل حريصون علي سلامة السودان كله .
الأمر خطير ويحتاج لمعالجات قوية وصريحة وشفافة حتي يعود السودان آمنا يعيش كل أبنائه في سلام ومحبة .
راشد عبد الرحيم