حذر رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، الخميس، من أن الحرب التي تدور رحاها حالياً في البلاد، قد تتسبب في “تفتت السودان”، و”تصيب وحدته في مقتل”، إذا لم تحسم بالسرعة المطلوبة.
وشدد البرهان، خلال لقاء مع قادة الشرطة في بورتسودان، على البلاد تتعرض لـ”مؤامرة كبرى”، مشيراً إلى أن الشرطة السودانية “جاهزة لتأمين المرحلة المقبلة” و”تستعد لفترة ما بعد الحرب”.
ودعا رئيس مجلس السيادة، إلى “التكاتف والتعاون بشكل أكبر” من أجل “الإعداد لفترة ما بعد الحرب”، لافتاً إلى أن القيادات العسكرية في الجيش تضم متطوعين من الشرطة.
البرهان عاد إلى مدينة بورتسودان، قادماً من مدينة العلمين شمال غربي مصر، حيث أجرى أول جولة خارجية منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل الماضي. وسبق أن أكد سعى الجيش نحو “وضع حد للحرب في السودان، وإنهاء المأساة الحالية”.
وشدد على أن الجيش ملتزم بإقامة “فترة انتقالية حقيقية، تعقبها انتخابات يختار فيها الشعب من يريده”، مؤكداً أن القوات المسلحة “قوات قومية ليست لديها أي نزعة للاستيلاء على السلطة، أو الاستمرار في حكم السودان”.
واتهم البرهان، خلال كلمة أعقبت مباحثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قوات الدعم السريع بارتكاب “كافة الجرائم البشعة في السودان”، داعياً العالم إلى الحكم على ما يحدث في السودان باعتباره “محاولة من مجموعة متمردة للاستيلاء على السلطة”.
وفي وقت سابق، ذكرت مصادر سودانية مطلعة، أن البرهان بدأ مشاورات مع قادة سياسيين وعسكريين لتشكيل “حكومة طوارئ” في السودان.
وتفاقمت حدة الصراع الذي بدأ في أبريل الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع، كما حذرت قوى إعلان الحرية والتغيير، من أن تشكيل تلك الحكومة سيؤدي لإطالة أمد الحرب، والاستمرار في “نهب المال العام”.
ونقلت مصادر متطابقة قولها، إن وزير المالية الحالي، رئيس حركة العدل والمساواة، جبريل إبراهيم، هو “الأوفر حظاً لتولي منصب رئاسة مجلس الوزراء”.
قناة الشرق للأخبار