السمراء روضه الحاج: يا بلادي أيُّ قبحٍ شوَّه الخرطومَ فاغبرَّ مُحيَّاها الموشَّى بالأغاني والأماديحِ وبالأنوارِ

كتبت الشاعرة السودانية “روضة الحاج” على صفحتها الرسمية قصيدة جديدة توصل الحالة التي وصلت إليها بلادنا العزيزة، من خلال اسلوبها الشعري المميز:

وقالت روضة الحاج:

يا بلادي
كلُّ جرحٍ فيكِ
جرحي
كلُّ قرحٍ مسَّ شبراً منكِ
يا أُمَّاه قرحي
كلُّ ثكلى نزَفَتْ
من دمعِ قلبي
واليتامى افترشوا روحي
وناموا
وأنا سهرانةٌ
أتلو على الليلِ تراتيلي
وأستجديه
اشراقةَ صُبحِ
والدمُ القاني الذي خضَّبَ
هذي الأرضَ يا أمي
دمي
فلمَ استحللتِ يا أُمَّاه ذبحي؟
يا بلادي
ربما كنا قُساةً
في هوانا
فامنحينا شرفَ العيشِ
بجنبيكِ قليلاً
مثلما
تمنحينا كلَّ يومٍ
هبةَ الموتِ حزانى
وعطاشى
وبجنبينا من الأهلينَ
ويحي
ألفُ رمحِ!
يا بلادي
أيُّ قبحٍ
شوَّه الخرطومَ
فاغبرَّ مُحيَّاها الموشَّى بالأغاني
والأماديحِ وبالأنوارِ
قولي أيُّ قبحِ؟
يا بلادي
كلُّ وضاحٍ شفيفِ الروحِ
وثابٍ مضى
ليظلَّ العزُّ كالنيلينِ
دفاقاً على أرضكِ يجري
كلُّ مجبولٍ على عشقِكِ
سمحِ
والصبايا السمرُ
غنين (البنيناتِ)
وأدلجن حسيراتٍ يُنادينَ
على فجركِ يا خرطومُ
لو يأتي كما
تُشرقُ البشرى بنصرٍ
وبفتحِ
يا بلادي
أنا بالبابِ
وفي كفي الأناشيدُ التي كنتِ تُحبينَ
وأشواقٌ وآمالٌ وقلبٌ
ظلَّ يشدو باسمكِ الغالي
ويشدو
يا بلادي كل جرحٍ فيكِ جرحي!
وكانت روضة الحاج أعلنت بحسب رصد محرر “النيلين” عن ديوانها الجديد(ثم تولَّيتُ للظِّل) عن دار رشم للنشر والتوزيع بالمملكة العربية السعودية، قبل أيام.
الصفحة الرسمية – السمراء روضة الحاج
Exit mobile version