خاطب البرهان الشارع من بورتسودان. وقبل يوم اعتذر عرمان للشارع. عليه نرى أن أهمية الداخل السوداني أصبحت واضحة. وهي من تحدد ملامح المستقبل للدولة السودانية.
الداخل بالنسبة للبرهان مهم للغاية. إذ وقف معه في محنة الحرب متناسيا كل إخفاقاته وتفريطه في أمن الدولة السودانية وهو أسير الخارج ورهين محبس قحت طيلة فترة حكمها.
وكذلك بالنسبة عرمان مهم إذ استشعر خطورة الواقع. حيث الرهان على الخارج ما عاد مجدي. فكثير من الدوائر الغربية صنفت الدعم السريع مليشيات وبعضها على بعد خطوات من وصمه بالتنظيم الإرهابي. عليه سوف نرى سباقا محموما بين البرهان وقحت لخطب ود الداخل.
البرهان كان واضحا وواقعيا في خطابه اليوم. وبصورة أو بأخرى حاصر قحت في زاوية حادة. في الوقت الذي فيه تعامل مع الإسلاميين من زاوية منفرجة. أما عرمان من منطلق (مجبر أخاك لا بطل) ليس أمامه للعودة في المشهد السياسي مرة أخرى إلا (تكسير تلج) للشارع. ولكن هل الشارع بنفس سذاجة عرمان وغباء سفارات وتخريف برمة وسفاهة سلك… إلخ؟. وخلاصة الأمر نؤكد أن الفائز في الديربي هو من نصر الداخل. ولا عزاء لمن خذله. لذا سوف تظهر أهمية الداخل في تشكيلة الحكومة القادمة.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأثنين ٢٠٢٣/٨/٢٨