على السودانيين الفصل الراشد بين أهل دارفور الكرماء والحركات المسلحة المجرمة، مثلما يفصلون بين أهل الشمال الكرماء وأحزابهم السياسية المجرمة.
لقد ظل أهل الشمال والوسط يعيشون ويتاجرون ويستثمرون في مناطق دارفور، ولا يجدون إلا الترحيب والمودة وحسن المعاملة،
وظل أهل دارفور بعيشون ويعملون ويدرسون ويحققون النجاحات في كل أقاليم السودان، ولا يجدون إلا الترحيب والحفاوة.
لقد دفع أهل دارفور ثمناً غالياً للحرب التي أشعلتها الحركات المسلحة والتي شارك في هندستها وصياغتها سودانيون آخرون.
ودفع أهل دارفور ثمناً غالياً في الحرب الأخيرة التي أشعلها تمرد الدعم السريع .
من الظلم أن نأخذ الضحية بجريرة الجلاد.
هذه دعوة للمثقفين والإعلاميين والتربويين والمتعلمين لتناول هذه الحقيقة بإسهاب في أعمالهم وأنشطتهم طرداً للسياسة الآثمة من المجتمع النقي الطاهر.
نحتاج إلى تفادي المزايدات والإتجار بمعاناة أهل دارفور على موائد اللئام من رافعي الشعارات الزائفة.
محمد عثمان ابراهيم