🔴المدرعات صخرة صلبة أمام مشروع حميدتي لابتلاع السودان وهي كابوس حلف المليشيا وقحت
أهداف المليشيا من معركة المدرعات عسكرية وسياسية في نفس الوقت. هي لا ترغب في هزيمة الجيش بقدر ما ترغب في هزيمة المدرعات. هؤلاء بالنسبة للمليشيا العقبة الكبرى أمام الحل التفاوضي مع البرهان.
فبالنسبة للمليشيا، المدرعات هي اللواء نصر الدين واللواء بكراوي، وهي انقلاب بكراوي ضد الدعم السريع، وهي الضباط الشرفاء الذين تم فصلهم من الجيش إرضاءً لحميدتي ولكفيل حميدتي، هي المجاهدين، هي كل ما وقف ويقف صخرة صلبة أمام مشروع حميدتي لابتلاع السودان. المدرعات هي كابوس حلف المليشيا وقحت وكفليهم الخارجي، هي العقبة الكؤود أمام التسويات المفروضة من الخارج، أمام إخضاع السودان ورهن إرادته للأجنبي.
المليشيا لا ترغب في هزيمة الجيش ومن وراءه الشعب السوداني فهي تعلم أنها لا تستطيع ذلك، ولكنها تريد إخراج المدرعات من المشهد بكل ما تمثله من صلابة وعناد أمام مشاريع سلب الإرادة الوطنية، ومن ثم عقد تسوية مع البرهان وما يتبقى من الجيش.
هل يريد البرهان ذلك؟ لا أعرف. ولا أحب أن اتهمه وسأحكم عليه بخطواته المعلنة الصريحة. ولكن لم يرد ذلك أم أراده ستبقى المدرعات عصية على أوهام المليشيا وستقضي عليها للأبد. وستبقى رمز قوة وصلابة الشعب السوداني أمام مخططات الخيانة والتآمر والغدر من أعداء الداخل والخارج.
حليم عباس