أعلن الناطق الرسمي لقوي الحرية والتغيير ياسر عرمان للجزيرة أمس أن ( قوي الثورة لم تحسن التعامل مع السلطة ونعتذر للشعب بعدم توفير القيادة التي يستحقها السودان ) .
نسأل عرمان ثم ماذا بعد ؟ ماذا يستفيد الشعب السوداني من أعتذاركم هذا ؟
المعني الحقيقي للإعتذار أن يتحمل المعتذر التقصير والفعل الموجب للإعتذار ؟ ما الذي يتوجب علي قوي مركزية الحرية والتغيير الإعتذار عنه؟ أليس هو كل فترة حكم قحت ؟ وهو كثير
ولنذكر عرمان وقواه هذه أنهم حكموا حكما ديكتاتوريا متسلطا قالوا فيه أنهم هم من يحتج ويتظاهر ضد الحكومة لأن الحكومة حكومتهم ، هم الذين سنوا سنة إغلاق الجسور لمنع الشعب السوداني من ممارسة حقه الديمقراطي .
قحت حكمت وأفسدت ولتهيئ للفساد فقد تمكنت من المال العام دون تصديق تشريعي نعرف عبره حجم الأموال في خزينة الدولة وأوجه صرفها لهذا ضاعت أموال الكرونا وأموال القومة ليك يا وطني وأموال لجنة التمكين التي قالوا أنها سياسية ، أين الأموال التي صادروها ؟ وأين الأموال التي صرفت علي هذه اللجنة ؟
كان عهد قحت مكلل بالظلم و الظلام .
ظلام الرؤية المؤهلة للحكم وظلام ناتج عن ضياع الأموال المخصصة للكهرباء والمياه والصحة والتعليم ، والأموال التي تلقوها في مكتب حمدوك من الخارج جراء العماله الدولية .
الإعتذار المطلوب عن تسببهم في هذه الحرب التي نعاني منها اليوم ، هل يفيد أعتذاركم الأرواح التي أزهقت والذين أسروا وعن الفتيات المغتصبات و الفتيات اللآئي يبعن اليوم في أسواق نخاسة المتمردين بدارفور ، وهل ستعيدون الفتيات والأرواح والممتلكات ؟
لم تتعلموا من التجربة التي عنها تعتذرون ولم تتحلوا بالحياء الذي يمنعكم عن السعي للسلطة مجددا ، ثم وبكل بجاحة تطالبون قيادة الجيش أن تتفاوض معكم لتعودوا للسلطة ؟ والحكمة تقول أن من جرب المجرب حاقت به الندامة .
( إعتذارك ما بفيدك .
و دموعك ما بتعيدك .
و العملتو كان بإيدك )
راشد عبد الرحيم