انفجار ضخم يهز وسط الخرطوم.. غارات للجيش السوداني والدعم السريع يقصف أم درمان
أفاد مراسل الجزيرة بوقوع انفجار ضخم هز العاصمة السودانية الخرطوم اليوم السبت، وبينما كثف الجيش السوداني غاراته التي استهدفت تجمعات للدعم السريع الذي قصف بدوره مواقع في أم درمان، لا تزال أعمدة الدخان الكثيف تغطي المنطقة.
ويأتي الانفجار في سياق استمرار القصف المدفعي والهجمات الجوية المكثفة التي وجهها الجيش السوداني إلى أهداف عديدة لقوات الدعم السريع وسط الخرطوم وفي منطقة المدينة الرياضية وأرض المعسكرات جنوب الخرطوم.
وأكد مصدر عسكري بالجيش السوداني أن الانفجار حدث نتيجة حريق نشب في مستودع وقود للطائرات داخل مطار الخرطوم الدولي.
وأضاف مراسل الجزيرة أن الطائرات الحربية قصفت أهدافا للدعم السريع بمنطقة سوبا شرقي الخرطوم، مشيرا إلى أن القصف المدفعي والطيراني اليوم هو الأعنف من نوعه خلال الأيام الأخيرة.
إذ سُمعت اليوم انفجارات عنيفة في خرطوم بحري وأم درمان إثر استمرار القصف المدفعي المكثف والقصف بالطيران المسيّر من قبل الجيش.
وذكر المراسل أن قوات الدعم السريع قصفت بالصواريخ من مواقع تمركزها في الخرطوم بحري أهدافا للجيش السوداني وسط مدينة أم درمان.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله للجزيرة إن الجيش تمكن من صد 3 هجمات للدعم السريع على مقر سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم.
مقتل مدنيين
وذكر بيان للمتحدث باسم الجيش أن 7 مدنيين قتلوا وجرح آخرون في قصف عشوائي لقوات الدعم السريع بولاية أم درمان غربي العاصمة الخرطوم.
وأضاف البيان أن الدعم السريع قصف منطقة الحماداب جنوبي الخرطوم، ولا يزال حصر الإصابات جاريا.
وذكر المتحدث أن قوات الجيش بمنطقة الشجرة العسكرية دحرت هجوما للدعم السريع على سلاح المدرعات، ودمرت 25 عربة قتالية و4 مدرعات خفيفة.
البرهان يواصل جولته
في سياق متصل، ذكر الجيش السوداني أن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان تفقد جرحى الجيش بالمستشفى العسكري بمدينة عطبرة في ولاية نهر النيل شمال الخرطوم.
ونشر الجيش صورا لجولة البرهان، وأشار إلى أنه تفقد كذلك سلاح المدفعية في المنطقة.
وقال مصدران حكوميان إن البرهان يعتزم أيضا مغادرة السودان لإجراء محادثات في دول الجوار بعد زيارة قواعد للجيش ومقر الحكومة المؤقت في بورتسودان.
وكان البرهان سجل أول ظهور له منذ 130 يوما خارج القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم الخميس الفائت.
تهديدات تواجه الأطفال
وقال مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي -اليوم السبت- عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا) إن الحرب في السودان فاقمت أزمات دول الجوار.
في حين كررت الأمم المتحدة تحذيراتها من مغبة تداعيات اتساع دائرة الحرب في السودان ونزوح ولجوء السكان.
ووصف منسق المنظمة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث نتائج ذلك بالكارثة الإنسانية الشاملة التي تهدد بتدمير البلاد وتؤثر على كل المنطقة.
وحذر غريفيث من استمرار القتال في ولاية الجزيرة جنوبي الخرطوم والتي تعد سلة الغذاء للبلاد، وحيث توغلت قوات الدعم السريع.
وأردف غريفيث أن مئات الآلاف من الأطفال يعانون من سوء التغذية الحاد، ويواجهون خطر الموت إذا تركوا من دون علاج، محذرا من أن أمراضا مثل الحصبة والملاريا وحمى الضنك والإسهال المائي الحاد تنتشر.
وقال متحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إنه يتوقع أن يؤدي نقص الإمدادات بسبب الحرب المستمرة إلى زيادة كبيرة في أعداد وفيات الأطفال.
الجزيرة