ثم ماذا بعد البل؟
قال :
مؤشرات عديدة على إقتراب نهاية معارك الخرطوم فماذا بعد لو حدث ذلك ؟
قلت :
نعم ثمة مؤشرات كثيرة بعد فرار قادة كبار من قادة الجنجويد وبدء عملية فرار كبرى ابتدرها القادة مثل حسن محجوب وغيره
قال :
فماذا أذا بعد
قلت:لابد من اكمال عملية التطهير باستسلام الجنجويد او فرارهم او دحرهم
قال :
ثم ماذا ؟
قلت :
اعلان الطواريء لمعالجة الاوضاع الامنية المتفلتة وإقامة حكومة تصريف اعمال من كفاءات مستقلة مهنية ومأمونة مرضية من الشعب
قال :
ثم ماذا؟
قلت:
أعطاء الحكومة كامل الصلاحيات لمعالجة أثار الحرب وتهيئة البلاد لانتخابات سريعة.
قال :
كيف تجرى الانتخابات في أجواء مثل هذه الاجواء ؟
قلت:
يمكن اجراء الانتخابات بأيسر مما يظن الناس وفي ستة اشهر
قال :
كيف ذلك؟
قلت:
نحتاج الانتخابات لتحقيق شرعية لا لبس فيها ..ولتأكيد مدنية الحكم وديموقراطيته الحقيقية الناجمة عن ارادة الشعب التي غيبت لاربع سنوات .ولأن الشعب بعد معاناته يجب ان يملك زمام أمره بنفسه
قال :
وكيف ذلك؟
قلت:
الانتخابات العاجلة هي السبيل الأوحد ويكون غرضها الاول هو تأكيد الشرعية الشعبية وقطع ايادي التدخل الخارجي ..وانتخاب مجلس تأسيسي لاقرار الدستور.. واختيار رئيس وحكومة من داخل المجلس (البرلمان)
قال :
فهمني كيف نصل الى ذلك المكان؟
قلت :
اولا يتوجب اعلان مراسيم دستورية جديدة تستلهم من دستور 2005الذي كان دستورا متفقا عليه وعلقه الجنرال ابن عوف مع تعديلات تقيم الموازنة بين سلطة الرئيس المنتخب بواسطة البرلمان هذه المرة وسلطة الحكومة التنفيذية التي يقترحها مع كافة التعديلات الاخرى التي تتطلب الظروف الحادثه إجراءها
قال :
وكيف تجري الانتخابات ؟
قلت :
يصدر مرسوم دستوري بقانون انتخابات وتنشأ مفوضية قضائية ويقوم القانون فقط على التمثيل النسبي للكتل المتحالفة في قائمة واحدة دون نسبة حجب بمعني من يحوز على عدد من الاصوات للحصول على مقعد برلماني يحوزه وبذلك تتسع الفرصة للوصول للبرلمان لأية قوى سياسية ومدنية حقيقية وترجأ الدوائر المباشرة لدستور ما بعد الاتفاق على الدستور في المجلس التأسيسي.
قال:
وكيف يحدد الناخبون ؟
قلت :
يجب ان تشرع الحكومة في تحديث السجل المدني ليكون الحق في الانتخابات حقا للمسجلين في السجل المدني الا في حالات استثنائية لقصور في السجل.مع ضرورة تنقيح السجل لرفع حالات التزوير التي جرت بمنح جنسيات لمن لا يستحقها قانونيا.
قال:
وهل تظن ان ذلك ممكن ؟
قلت :
نعم هو ممكن وراجح فهنالك شبه اجماع شعبي على كثير من المسائل ويجب ان تسود روح التكتل والتراضي بين القوى السياسية والاجتماعية
قال :
هل تظن ان هذه الخطة ستكون مقبولة وتنجح؟
قلت:
جوهر الفكرة هي الوصول السريع لشرعية حقيقية ثم تكريس روح التوافق والعمل المشترك ومدنية الحكم وأولوية الارادة الشعبية من خلال سلطة البرلمان..وما النجاح والتوفيق الا من عند الله.
أمين حسن عمر عبد الله