إذا وافاني الأجل يكفنني ويغسلني ويصلي عليّ بابكر فضل المولى
هكذا كتب أبي رحمه الله في وصيته ، وكان والدي يجدد وصيته كلما اقتضت الضرورة ويكتب فيها وصيته لزوجته وابناءه وشقيقاته ويكتب كل دين عليه مهما قل أو كثر.
رحل أبي عام ٢٠٠٧ ، وتعجبت لماذا اختار هذا الرجل ليكفنه ويغسله ويصلي عليه رغم أنه لا تربطنا به صلة قرابة ، وانتظرت ستة عشر عاما لأعرف الجواب !
صباح الاربعاء الماضي خرج العم بابكر فضل المولى إلى صلاة الفجر في مسجد شندي مربع ٧ العتيق وجلس يقرأ المصحف كعادته إلى شروق الشمس ولكن لقلة مخزون الوقود ونظرا لانقطاع الكهرباء قام الإمام باغلاق مولد الكهرباء ، فنهض العم بابكر وأغلق مصحفه وخرج من المسجد فإذا به يغشى عليه ويسقط أرضاً وما هي الا ساعة وقد فارق الدنيا الى ربه الذي أحب!
ويا لها من ميتة عظيمة .. أن تكون مصلياً فجرك ، تالياً لوحك خارجاً من بيت الله الى رحاب الله.
الآن فقط علمت أن والدي رأى في الرجل شيئاً فاختاره من بين آلاف الناس ليكون آخر عهده بالدنيا صلاة هذا الرجل عليه.
رحم الله صديق والدي ووالد اصدقائي د. عاصم ود. أحمد و م. عمر وأمين وخالد وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ربح البيع ابا عاصم ربح البيع.
لؤي المستشار