أيُ شرف نلت أيها القائد المقدام غير المتقاعد أيُ مجد هذا الذي كتبته قبل رحيلك ،، لقد علٍمت الدنيا بأن من بين رجال جيشنا من أقسم بأن لا يحنث وأن لايبيع أيُ رعديدُ أنت لتُرعبهم فلا ينالوا منك إلا غدراً ،، خرجت لهم في ميدان القتال فقتلتهم وأزقتهم مرارة الموت وشجاعة الفرسان فعجزوا أن يهزموك فإختاروا أن يغدروك ويقتلوك فأنت لنا كعثمان وقاتلك هو قاتله سيان في الفعله فالسودان يضجُ بالفرسان وإستذكار سوالف الزمان وما حدث إلا عنوان بأن السيرة تتجدد !!
ياسرُ شعله متقده محمولة في الأكف محفوفة بالقسم الصادق من الوجدان فلاسبيل إلا أن نكمل الطريق ولا طريق لكم ولنا إلا النصر أو حفر القبور كما فعل ياسر ،،، فلتكن سنه بأن يُسمي كل منا قبره ويميزة فالطريق ماضي بإصطفاء من أحبهم الله إلى جواره ،، فلا راحة للمؤمن الصابر المقاتل حتى يلقى الله وقد لقٍيها ياسر فأبشروا بمجده وسيرته وعظيم فٍعله فإنة لعمري شعرة من الصالحين الأتقياء الثابتين حينما بلغت القلوب الحناجر عصى عليهم فغدروه وهو سمتهم وطريقهم المعروفة بالغدر والخيانه !! رحم الله إمرء حفر قبره بنفسه متوكلاً مؤمناً ثابتاً بين جنوده مقبلاً غير مُدبر !! رحم الله الفارس ياسر فضل الله وغفر له وكتبه مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ،، سيسير الجيش كالبنيان يشد بعضه بعض وكل شهيد هو شعله مدفوعه لأخيه الآخر !!
تبيان توفيق الماحي