بالأمس طرب أهل السودان وتبادلوا بفخر وإعزاز مشهد اللواء ياسر قائد الفرقة ١٦نيالا وهو يحفر قبره بنفسه قبل أن يقابل العدو في ملحمة الجنينه..
هذا المشهد التاريخي تقشعر له الأبدان وتتقازم أمامه الكلمات ويصبح التعبير عنه صعباً لأنه مشهد لم يحدث على مر تاريخ الجيوش في العالم ان يحفر قائد قبره بيده مانحاً جنوده أكبر قوة دفع معنوي لمواجهة العدو والدفاع عن الأرض والعرض..
لكنني أقول للذين شاهدوا هذا المشهد وأعجبهم وتعجبوا منه أنه ليس مشهداً استثناء في جيشنا العظيم بل هو القاعدة والأرض التي نبت منها كل جندي يلبس الكاكي
ودونكم الخمسة وثلاثون ضابطاً الذين كسروا شوكة التمرد في لحظات الغدر الاولي وواجهوا جيشاً جراراً أراد إعتقال أو إغتيال القائد العام وسطروا واحدة من ملاحم التاريخ التي لن تتكرر في القريب العاجل..
دونكم القائد العام نفسه الذي حمل سلاحة وقاتل مع جنوده صباح السبت حتى فشلت المؤامرة
دونكم الفريق كباشي والفريق ياسر العطا وبقية هئية القيادة المرابطين الراكزين الذين يديرون المعركة بذكاء وضبط نفس هي مفاتيح النصر والفرج..
دونكم كل الضباط والجنود في كل المواقع الذين يقدمون قصصاً في الفداء والرجولة يحجب تفاصيلها غبار المعركة الآن..
هذه هي القوات المسلحة جميعها سيادتو ياسر خريج مدرسة البطولة والرجالة يحملون أكفانهم على كتوفهم يتحملون مسؤولية الدفاع عنا جميعاً لا يدافعون عن حزب ولا جهه ولامكون بل هو دفاع غير مشروط للوطن ولترابه ولحرائره وشرفاءه لاينتظرون جزاء ولامكافاءة ولاحتى كلمة شكرًا..
فلتعش قواتنا المسلحة رمزاً للشموخ والعزة..
ولانامت أعين مليشيا الغدر الجبانه المرتزقة..
#ام_وضاح