عندما قرأت تصريحات المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان وللاسف الشديد وجدت موقفه من الحرب في السودان اصدق وأنبل من تصريحات بعض قادتنا السياسيين في السودان،
يتحدث المفوض السامي بكل صدق وبكل وضوح ان المواطنين الذين قتلوا في الخرطوم كان سبب مقتلهم دفاعهم عن منازلهم من النهب أو الاستيلاء عليها واغتصاب أعراضهم من قوات الدعم السريع !!!
في حين أن ساستنا يتسولون السند من دولة لدولة لتعينهم هذه الدول الوصول لكراسي الحكم، لا يملكون أدنى معيار من المصداقية في وصفهم معاناة المواطنين وهم يعلمون تماما من هو المتسبب لمعاناتهم، ويصفونهم مرة (بطرفي النزاع) واحيانا (قوات ترتدي زيا يشبه الدعم السريع) ويخونون الجيش، بانسابهم إلى الفلول والكيزان،
ويوهموا الآخرين أن مقتل المواطنين في الخرطوم سببه هو قصف الجيش بالطائرات، كل ذلك لأنهم يخشون انكشاف أمور يعلمونها تماما ويعلمها الشعب السوداني، موقف ضبابي في نهايته يضمن لهم كراسيهم مع المنتصر في المعركة،
فهم يريدون من الجيش أو الدعم السريع أن يكونوا مجرد أدوات للوصول لاهدافهم الخاصة، وهيهات، فقد قال الشعب كلمته، وخلفه قوات الشعب المسلحة الباسلة والمنتصرة باذن الواحد الاحد، ويرونه بعيدا ويراه الشعب السوداني الصامد قريبا.
د. عنتر حسن